صراحة نيوز – كتب أ.د. محمد الفرجات
تشير البوصلة بعد الهجمات على أرامكو إلى تقارب سعودي أردني سياسي إقتصادي غير مسبوق، وبسعي من الجانب السعودي، فالسعودية اليوم بأمس الحاجة لحليف سياسي عالمي محنك كجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين، لقيادة تحالف دبلوماسي دولي يضع حدا للتمرد الإيراني في المنطقة.
فلقد أضحت السعودية تقريبا وحدها في مواجهة المستنقع الحوثي والمدعوم إيرانيا، وأصبحت مكامن ومصافي وآبار النفط فيها في مرمى الصواريخ والطائرات الموجهة،، بينما يتحدث سيد البيت الأبيض عن إستقلال ذاتي بمصادر الطاقة، وأن أي مساعدة وحماية ستكون مدفوعة الأجر، فلسان حال ترامب لإبن سلمان إما أن تترك وحيدا تواجه خطر الهجوم الذي يوقف إنتاجك النفطي، وإما أن تدفع لنا العوائد لنحميك.
هذه المعادلة أعلاه تقف سدا في طريق مشاريع إبن سلمان التنموية، وحاجة المملكة السعودية لمئات المليارات، فضلا عن تكاليف صد قدرات الحوثي القتالية المتنامية، والخوف في لحظة ما من التوسع والزحف.
السعودية بحاجة لحليف سياسي محنك دوليا، يقنع المجتمع الدولي بأهمية وضرورة حماية المنطقة للحفاظ على إستقرار الشرق الأوسط، ويقود بالمقابل جهدا دولي ينهي الأزمة على الحد الجنوبي للمملكة العربية السعودية، وليكن من طراز فرض الحوار والتوصل لحل يوقف تراشق الصواريخ والإستنزاف.