صراحة نيوز – بقلم د حازم قشوع
تشهد القضيه المركزيه للمنطقه تنافسيه مقرونه بخصومه بين مشروعين يقودهما طرفى معادله التاثير فى المنطقه ، فبينما يسعى الطرف الاول فى المواجهه لترسيخ فواعد الشرعيه الدوليه والقانون الدولى وتنفيذ بنود الاتفاقات
البينه لترسخ مفاهيم السلم الاقليمي ، يستند الطرف الثانى
فى معادلة التاثير بمواجهه ذلك ، الى مركزيه نفوذ صناعه القرار ويقوم على فرض ايقاعه بشرعنه القوه وفق سياسات تستند الى الاحاديه ، وقواعد تقوم على الهيمنه فى ايجاد جغرافيا سياسيه ومناطق نفوذ معلنه ، ومقدما خدماته فى حمايه التيار الاقليمي المزمع تشكيله من دون انهاء الاشكاليه الداخليه المشكله لاطاره العام ونظامه الضابط .
وما بين طرف يريد ان ترسم قواعد اطرها الناظم على طاوله مستديرة مستنيره عنوانها الشرعيه والشراكه واخر
يريدها مستجيره مستطيله ، ركائزها الاحتواء والاملاء ، تقوم المواجهه البارده على كيقيه احتكام وحكم المشهد السياسي فى التيار المركزى المزمع ترسيمه لقياده المنطقه تمهيدا على ما يبدوا للانسحاب الولايات المتحده عسكريا من المنطقه ، على ان يتم تفويض هذا التيار القياده الميدانيه ومجابهه او مواجهة التيارات الاخرى التى اخذت بالامتداد الطولي والعرضي وتقوم بمد مناطق نفوذها على محاور كثيره ونقاط استراتيجيه خطيره بهدف الاستحواذ على المناطق المركزيه فى الخارطه الامنيه الاقليميه .
وما بين المشروع الاول الذى يتزعمه الملك عبدالله الثانى والذى يقوم على انهاء الملفات العالقه واعطاء الحقوق من اجل الشراكه حيث يستند الى قواعد الشرعيه الدوليه فى نيويورك والاخر الذى يقوم عليه نتياهو والذى يعمل من اجل الاحتواء والتطبيع والحلول المركزيه الاقليميه ويقوم على انهاء الملفات فى الاطر الاقليميه وليست البينه مستندا الى دعم بيت القرار فى واشنطن ، ومن هنا تقوم حالة السجال او المواجهه البارده فى المنطقه.
وعلى الرغم من محاولات نتياهو تحييد السياسه الاردنيه ومحاولات البعض الاقليمي والدولى من ممارسه بعض الضغوط على الاردن الا ان النتائج على ما يبدوا تمييل لصالح تيار الملك عبدالله الثانى ولقد برز هذا وبوضوح عندما تم تكريم الملك عبدالله الثانى فى نيويورك مركز الشرعيه الدوليه فيما مدت واشنطن طوق النجاه لنتياهو ليتمكن من البقاء فى سده رئاسه الحكومه الاسرائيليه ، هذا لان غير ذلك سيحمل نهايه سياسيه محتومه لنتياهو وبرنامجه او سيذهب المجتمع اسرائيلي الى انتخابات جديده سيشترى فيها نتياهو مزيد من الوقت فقط .
اذن جلاله الملك بات يقود احد الطرفين فى معادله المشهد الاقليمي والتى عاد فيها الاردن ليكون الكور اساس فى عوده الامل وهذا من شانه ان بنتزع اعتراف ضمني ويقوم الجميع عبره بالعوده الى ميادين التفاوض البناء على قواعد منصفه تستند عنوانها الى الشراكه من اجل الحل السياسي اولا ، باعتباره يشكل باب الشراكه التنمويه الاقليميه ، وهذا ما دعا اليه والملك عبدالله والاردن منذ البدايه لتحمل نتائج تستند الى فوز الجميع وليس لصالح طرف على حساب الاخر ، فهل وصلت المنطقه الى نقطه الانفراج ام بحاجه الى مزيد من المناوره بعد ،!؟
د.حازم قشوع