صراحة نيوز – بقلم د حازم قشوع
يبدو ان الخطه المرسومه التى تم اعدادها يتم رسمها
حيز الواقع ، من دون حتى درجه اهتمام بكل الاصوات التى نادت ومازالت تنادى بوجوب تطبيق قرارات الشرعيه الدوليه ومراعاة الاتفاقات البنيه الدوليه الموقفه بين اطراف النزاع العربى الاسرائيلي فبعد الجولان والقدس وحق العوده والمستوطنات ، يبدوا ان غزه ستكون مسرح الاحداث القادمه فى اطار ترسيم ما تم رسمه وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه فى الدوائر المغلقه .
غزه هذه المره ستكون المحطه التى لن تحمل مناخاتها عنف كما اعتدنا بقدر تحمل بوادر صفقه قيد الاعداد وبمشاركه امريكيه واسرائيليه وحمساويه ، وذلك وفق ترتيبات ميدانيه يتم موجبها الاعلان عن ترسيم ميناء تحت ولايه القاعده العسكريه الامريكيه هناك على ان يتم تشييدها بصوره مستشفى ، على ان يكون ذلك ضمن الشريط الحدودي المتاخم لغزه اضافه الى ترسيم مطار فى الخاصره الجنوبيه لغزه تحت الوصايه الاسرائيليه هذا اضافه الى ترتيبات امنيه واقتصاديه سيحملها الاتفاق الذى يعد بعنايه ويجهز بحيثيات دقيقه للاعلان عن ماهيته .
فان حدث هذا ، وهذا متوقع فانه سيشكل انسلاخ غزه عن جسم الضفه ، وسيؤذن بولاده حاله جديده معقده تضيف تعقيد على الحاله الذاتيه الفلسطبيه التى اصبحت تحمل
ثلاث عناوين جغرافيه هى غزه والضفه واراضى ٤٨ اضافه الى اربع عناوين ديموغرافيه هى غزه والضفه والعرب فى اسرائيل اضافه الى الشتات ، وهذا ما سيجعل من مسألة الاتصال الجغرافي الفلسطيني والديموغرافى ايضا مسالة غايه فى التعقيد للاختلافات الايدولوجيه والتباينات الجغرافيه وتكون فلسطين بذلك قد تمت تصفيتها بشرعيه “دينيه ” هذا المره وليس بشرعيه ثوريه .
فهل سيكون مقبول ما يتم ترسيمه للسلطه صاحبة الولايه التى تم الاستداره عليها من قبل حماس بحمل قلم التوقيع نيابه عنها ، ام ان فصائل المنظمه ستنتفض على ما يتم ترسيمه وتعيد المسار المشرعن الى اطار الشرعيه الدوليه والاتفاقات البنيه هذا ما ستجيب عنه الايام القليله القادمه ، فى محاوله جديده لانقاذ نتياهو ومشروعه المؤيد من ترامب من شبح السقوط .
د.حازم قشوع