صراحة نيوز – قال رئيس مجلس النواب، عاطف الطراونة، الأحد، إن أي خطة أو مبادرة لا تقوم على أساس قرارات الشرعية الدولية، والاعتراف بحدود الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس مرفوضة، ولا يمكن النظر إلى بنودها كفرصة تحمل المستقبل الذي تستحقه الأجيال.
وأضاف، خلال جلسة مسائية للمجلس، لتباحث خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، المعروفة باسم “صفقة القرن”. أن “خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب التي باتت تسمى بصفقة القرن، شكلت نهاية مؤسفة لجهود السلام المنشود، بعد أن صادرت الخطة الحقوق التاريخية المشروعة للشعب الفلسطيني”.
فيما قال وزير الخارجية وشؤون المغتربين، أيمن الصفدي، إن “الأردن السند للأشقاء الفلسطينيين، ولا حل دون قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية”، موضحا أن “أي حل لا يلبي قيام الدولة الفلسطينية مرفوض”.
وتابع الصفدي أن “القدس خط أحمر والأردن مستمر قولا وفعلا بحماية المقدسات، والأردن لم ولن يقبل الاستيطان وضم الأراضي والاعتداءات الإسرائيلية”، مضيفا أنه “لا سلام ولا استقرار دون تلبية حقوق الشعب الفلسطيني”.
“الأردن لن يساوم على مصالحه، ولن يتعامل مع أي طروحات تتجاوزها”، بحسب الصفدي.
“هذا الإعلان شكل انسحابا أميركيًا من دوره كوسيط نزيه في معادلة السلام الذي نريده شاملًا عادلًا يعيد الحق إلى أهله، ويرفع الظلم عن شعب عانى على مدى أكثر من سبعة عقود من ويلات الاحتلال الغاشم”، بحسب الطراونة.
وأضاف أن “القدس ستظل مركز الصراع، إذا لم تعد عربية حرة، تجسد قيم العيش المشترك بين أتباع الديانات السماوية، وإن أي مساس لهويتها، أو عبث بمقدساتها الإسلامية والمسيحية، أو الاقتراب من حدود الوصاية الهاشمية هو تأجيج للصراع، ودفع تجاه التصعيد الخطير”.
وأكد أن “رفض المجلس للخطة يستند إلى مواقف جلالة الملك عبد الله الثاني الوصي على المقدسات، وأن إنهاء الصراع العربي الفلسطيني على أساس استعادة الحقوق الفلسطينية كاملة غير منقوصة، هو مفتاح الأمن والاستقرار في المنطقة”.
وقال، إن المجلس يرفض “الصفقة المشؤومة، ويجد أنها انحياز أميركي لدولة الاحتلال والعدوان والبطش، وأي مقترحات دون الاعتراف بقيام دولة فلسطين على حدود 4 حزيران/ يونيو 1967، وعاصمتها القدس، وضمان حق العودة والتعويض للاجئين، هي مقترحات غير قابلة للحياة مصيرها إلى الزوال، ولن ترى النور مهما استبد الظلام وظلمته”.