صراحة نيوز – بقلم عوض ضيف الله الملاحمه
يُشاع ، وليس كل ما يشاع صحيح ، او يتحقق ، نعم يشاع بان رئيس الوزراء عمر الرزاز ، باقٍ في موقعه ، عابراً كل المحطات ، والظروف ، والاستثناءات ، وانه بصدد اجراء تعديله الخامس . كما يشاع بانه سيستقيل في وقتٍ ما ، لتأتي حكومة مؤقتة ، للاشراف على الانتخابات النوائبيه ، لضمان ان تفرز الانتخابات اعضاء مجلس النوائب القادم بمواصفات خاصة جداً تناسب الظرف الدقيق ، ليكون رخيصاً ، وجاهلاً ، وإمَّعَه .
بعدها سيعود الرزاز ، الى تشكيل حكومة جديدة ، مديدة في عمرها ، لزيادة اوجاع الاردنيين ، والاستمرار في تجويعهم واذلالهم وإفقارهم ، وإفقاد الوطن هيبته ، وتفكيك أجهزته تمهيداً للركوع ، والخضوع ، والخنوع لمتطلبات بني غانتس – نتنياهو ، لتفكيك الأردن ، وإنهاء وجوده كوطن ، وتحويله الى وطنٍ بديل ، او الابقاء على شيء هُلامي يجوز تسميته وطناً ، تمهيداً لإنهاء الاردن كوجود .
يا دولة الرئيس ، لم يتبقَ مناصب لتحلم بها ، فقد اصبحت الرجل التنفيذي الاول في الأردن ، أدعوك دعوة صادقة ، بان تنتصر لما تبقى لديك من قيم موروثة مُشرِّفة ، وتجنب المكتسبة ، وان تنتصر لتاريخ والدك الرجل القومي الشريف ، ولتاريخ شقيقك المرحوم الكاتب الانساني المرموق ، وان تَشرب (( زُگره )) من حليب السِباع ، واقترح عليك برنامجاً وطنياً اردنياً فيه عزة الوطن والمواطن ، لتصبح وصفي التل الثاني ، وسَيُخَلِّدُك الاردنيون : –
اولاً : – ان تتخلص من كل الهيئات المستقله المستغِلة ، خلاصاً نهائياً ، بأمر دفاع ، والظروف تخدمك ، حتى تَصِحَّ موازنة الدولة ، وتعود للوزارات صلاحياتها التي سُلبت منها ، لتبرير وجود الهيئات ، لتنفيع ابناء الذوات .
ثانياً : – ان تنهي كل ما له علاقة في المشروع النووي الزائف ، لتجنب كلفته وتنفيعاته ، ولتجنيب الاردن ويلاته المستقبلية فيما لو حدث تسريب ، فاذا كانت اليابان بعظمتها وقدراتها ومياهها ( وهي جزيرة أصلاً ) قد عجزت عن احتواء آثار مفاعلها النووي عندما حدث به تسريب ، فكيف باللاردن !؟
ثالثاً : – ان تُرَشِّق عدد وزاراتك ، فاذا كانت دول عظمى تتكون حكوماتها من ثلث عدد وزرائك ، وهي التي نستجديها للحصول على مساعداتها ، أليس ذلك مُخجلاً !!؟؟ وقد كتبت مقالين سابقين معززين بالمقارنات والارقام عن ذلك . وان لا تسترخِص في وزرائك ، فالمثل يقول (( يا مِسْتَرخِص اللحم ، عند المَرق تِندم )) ، فالوزير القوي يَرفدك ويَسندك ، والوزير الضعيف يُشكل عبئاً عليك وعلى الوطن ، فاذا احسنت اختيار وزرائك ستصل لمرحلة انك انت تكبر بهم ، راجياً ان لا ( تُوَلّْدِنَ ) وزارتك أكثر مما فعلت .
رابعاً : – ان تُصدر امر الدفاع بالقبض على كل كبار الفاسدين ، وتهديدهم ، وترهيبهم ليخضعوا مرغمين الى تسويات مُجزية الى حدٍ ما للوطن . وان لا تستمر في الطبطبة على الفاسدين الطارئين الذين حولك من وزراء وغيرهم .
خامساً : – أن تُصدر أمر دفاع بإعادة اراضي وشركات ومؤسسات الدولة التي بيعت بأبخس الاثمان ، ورغم رُخص البيع لم يقبض الوطن من أثمانها شيئاً .
سادساً : – ان تتقصى ، وتتتبع موضوع اختفاء مبلغ ال ( ٣ ) مليارات دولار التي نُهبت وهُرِّبت لملاذات آمنة ، وان تُعيد ما أمكن منها . أليس الاردن بلد الأمن والأمان كما تدعون !؟ لماذا لم يلتجأ الينا هذا المبلغ !؟ ام ان من سرقوه لا يعتبرون الاردن بلد الأمن والأمان !!؟؟ سبحان الله سرقونا والسارق لا يأمن منا !؟
فيما لو تجرأت يا دولة الرئيس ونفذت المقترحات اعلاه ، سيُخلدك الشعب الاردني الى الأبد ، وستصبح ابن البلد ، زعيماً وطنياً ، انقذ البلاد ، وحافظ على كرامة العباد . وأختم بأبيات مُنتقاة للمرحوم الشاعر عبدالرحمن الابنودي :- بعنوان (( إبن البلد )) :-
يِكْفينا شَرّْ إللي فَسَدْ .. وإللي إتْفَسَدْ .. الفاسدين ما بِيقِفْلوشْ جُمعَه .. و .. أَحَدْ .. إن كُنْتُمْ عَاوزِينْ تِسْتَرِدُوُلْنا البِلادْ .. والدَمّْ يِجْرِي قُصَادْكُمْ في خُدُودْ العِباد ..وتْلاقي خَيرْ الأرض فَاضْ عَنّا وِزَادْ .. هَاتوا الفِلوسْ الرَاقِدَه في جِيُوبْ الفَسَادْ .. كُلّْ إللي من دَمِّي وِ دَمّْ أُمِّي إسْتَفاد .. و دَايماً تِتْحُفُونا بحكومات .. عَباقِرة وجَهابِذة بِحَلِّ المُشْكلِاتْ .. وإللي بْيجِي تَمَلّي أسوأ من إللي فَاتْ .. يَادِي الوزير ال .. بَنْزَهِيرْ إلمُعْتَبَرْ .. مِنْ أَتَهْ مَحْلُولَه بِتَاكلوا يا غَجَرْ .. بَسْمَهْ بَلِيدَه نَقشْ عَ وِشِ حَجَرْ .. مَايِعْ .. كأنه سُوقْ الرِجال .. خَلاصْ .. جَبَرْ .. يَا دِي الوزير إللي مَهُوَّاشْ مِنِّنَا .. ولا دَارِي باللي تِسُرِنَا .. وِتْضُرِنَا .. لَابْدِيْنْ .. تِمُصُّوا بِدَمِّنا .. زَيّ القُرَادْ .. يا تِحِلُّوها إلنا .. يا إمّا تُوقَفوا على الحِيادْ .