صراحة نيوز – بقلم موسى العدوان
في عام 1926 أسس عدد من ضباط الجيش العربي الأردني حزبا، أطلقوا عليه اسم ” حزب ضباط شرقي الأردن “.
كان من بين مؤسسيه ناصر الفواز الزعبي، توفيق النجداوي، أحمد أبو راس الروسان، جلال القطب. وكان الهدف المعلن للحزب هو : ” منع إلحاق شرقي الأردن ضمن حدود وعد بلفور لإقامة وطن قومي لليهود “.
وقد جاء في كتاب ” الأردنيون والقضايا الوطنية والقومية “، لمؤلفه الدكتور محمد عبد القادر خريسات، أن حكومة الإمارة آنذاك برئاسة علي الركابي، العراقي الأصل السوري النشأة، والذي كان معروفا برضوخه لضغوطات البريطانيين، عمدت إلى محاولة شل قدرة ” حزب ضباط شرقي الأردن ” ، وإجراء تغييرات في قيادات المناطق.
وإمعانا بهذا الفعل، قامت بحجز بعض الضباط من أعضاء الحزب، وتنزيل رتب آخرين، وإقالة ناصر الفواز، الذي كان يشغل منصب قائد منطقة الطفيلة، ثم قامت الحكومة بتعيين الضباط : سعيد الشركسي، محمد جان بيك، وشرف الدين الشركسي، وأحمد رمزي الشيشاني، في المواقع التي كان يشغلها قادة الحزب، المبعدين عن مراكزهم.
المرجع : مفكرة الحياة الحزبية.
* * *
على ضوء ما تقدم أتساءل :
1. هل كان ضباط ذلك الزمان، أكثر وعيا ووطنية من ضباط هذه الأيام، المسلحين بالثقافة العالية، مع توفر وسائل الإعلام المختلفة بين أيديهم، والتي حولت العالم إلى قرية صغيرة ؟
2. أليس ما تقوم به حكوماتنا هذه الأيام، من تدمير ممنهج، وتضييق على الأحزاب، يشكل صورة مكررة، لما قامت به حكومة الركابي، في عشرينات القرن الماضي، وأصبحت سياسة موروثة ؟
التاريخ : 30 / 1 / 2021