صراحة نيوز – كتب ماجد القرعان
وماذا بعد الغضبة الملكية التي تبعها غضبة شعبية عارمة على قصور الحكومة في ادارة شؤون الدولة التي لم تكن نهايتها حادثة مستشفى السلط الحكومي.
حادثة المستشفى كشفت أكثر عن قصور هذه الحكومة التي جاء تشكيلها وكذلك تعديلها دون الإستناد لأية اسس أو معايير تضمن وضع الشخص المناسب في المكان المناسب وزاد الطين بلات وليس بلة واحدة ما شهدناه أمس من قبل ممثلي الشعب من تفلت وتوعد لمحاسبة الحكومة باعتبارها تتحمل كامل المسؤولية كما قال رئيسها في حديثه المتلفز مساء الفاجعة حيث انتهى الاجتماع بتوقيع 13 نائبا على طلب لعقد جلسة لطرح الثقة بالحكومة .
مغامرة آلاف المواطنين الذين انطلقوا بمسيرات احتجاجية غاضبة عمت العديد من مدن المملكة للمطالبة باقالة الحكومة والغاء العمل بقانون الدفاع وتشكيل حكومة انقاذ وطنية هي بمثابة ( انتحار جماعي ) يتحمل وزرها ونتائجها الحكومة والنواب معا .
الغضبة الملكية حملت عشرات الرسائل لكن هيهات ان التقط احداها المعنيين بادارة شؤون الدولة وكان الأجدر بمجلس النواب تحديدا انا بادر الى ترجمة الغضب الملكي والغضب الشعبي بخطوة شجاعة في التعامل مع الفاجعة وأقلها اقالة الحكومة الفاقدة للثقة الشعبية منذ تشكيلها .
لا ابرر مسيرات الغضب التي عمت ارجاء المملكة ونحن ما زلنا في معركة كورونا والتي بتقديري كانت استجابة لأحدى رسائل الغضبة الملكية وترجمة عملية لدعوة جلالة الملك الذي قال في احد الأيام “انتم اضغطوا من تحت وانا بضغط من فوق” .
مؤلم جدا عدم مبالاة الحكومة التي كان عليها تقديم استقالتها فورا حيث لا يكفي ان يُعبر رئيسها بأنه ( خجلان ) ومفزع جدا ما تسببت به والذي دفع الى مخاطرة المواطنيين بسلامتهم الذين غامروا وخرجوا بالمسيرات الغاضبة .
من حق الشعب ان يُعبر عن مواقفه لكن من يتحمل المسؤولية ان حصل لا قدر الله ما لا يُحمد عقباه .