صراحة نيوز – انطلقت برعاية سمو الأميرة بسمة بنت طلال، الرئيسة الفخرية لمركز الاعلاميات العربيات، اليوم الأربعاء، فعاليات ألمؤتمر السابع عشر للمركز الذي ينظم هذا العام بعنوان ” نحن نسمع صوتك”.
ويشكل المؤتمر مرجعية لتوثيق التحديات، التي تواجهها النساء في النضال من أجل حقوقهن، ودعوة الى تفعيل القوانين وتغيير طرق التفكير للوصول إلى مجتمع أقل تمييزا وأكثر تفاؤلا.
وأكدت الامينة العامة للجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة الدكتورة سلمى النمس، في كلمة لها خلال حفل انطلاق فعاليات المؤتمر، أهمية الالتزام والعمل المستمر لنبذ العنف ضد المرأة، مشيرة في هذا الإطار لدور الاعلام في إيصال الرسالة للمجتمع لوقف هذا النوع من الممارسات المرفوضة، وتعزيز العدالة الاجتماعية، ونبذ العنف المبني على النوع الاجتماعي.
وشددت على أهمية إيلاء قضايا العنف ضد المرأة المزيد من الاهتمام، وتغيير وجهة نظر المجتمع حولها، مبينة ان الاستراتيجية الوطنية للمرأة حددت أولويات المجتمعات في محافظات المملكة كافة، وأظهرت ثماني محافظات منها التزاما بإنهاء العنف كأولوية.
وأشارت ألنمس، إلى نتائج بعض الدراسات العالمية، التي أظهرت زيادة معدلات العنف ضد المرأة والاطفال خلال جائحة كورونا، وزيادة كذلك في عمالة الاطفال بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة وارتفاع نسب زواج القاصرات وخروج الاطفال من المدارس، ما يحتم علينا جميعا دعم الثقافة المجتمعية وإعادة البناء وحماية الضعفاء.
بدورها، قالت رئيسة مركز الاعلاميات العربيات محاسن الإمام، إنه ورغم التطور الذي يشهده العالم المعاصر، وبلوغ المرأة مواقع متقدمة في أكثر من دولة؛ إلا أنه ما زال هناك عقلية ذكورية تضطهد المرأة وتعنفها، مبينة أن الدراسات العالمية تشير إلى ان امرأة من كل أربعة تتعرض للعنف بشكل يومي. وأضافت أن المؤتمر يشكل اختتاما لأنشطة مشروع (نحن نسمع صوتك)، ألذي يمثل مرجعية مهمة في توثيق مظاهر العنف وأشكاله وحالاته، وتوثيق التحديات التي تواجهها النساء في النضال من أجل حقوقهن.
وقالت إن المؤتمر، جاء في إطار الاستراتيجية الإعلامية للمركز، التي تعنى بالحقوق والتمكين والعمل التشاركي والرؤية التعاونية، لعكس قضايا وأفكار ومنهجيات وطروحات ووسائل عملية تسهم في الحماية من العنف، واستكمالا لمخرجات المؤتمر السابق للمركز الذي ركز على دور الاعلام في مواجهة العنف ضد المرأة السياسية.
وعرضت باولا سكتيني من مؤسسة أرتشيرا جاتزه الايطالية، لنتائج دراسة مسحية أجرتها المؤسسة، حول العنف المبني على النوع الاجتماعي في فلسطين وإسبانيا وإيطاليا، إضافة إلى الأردن، وتناولت أنواع العنف، مشددة على اهمية العمل على تمكين المواطنين، وتعزيز الاستقلالية الاقتصادية للمرأة.
وقالت ممثلة فريق المنح في مؤسسة آناليند للحوار بين الثقافات آلبا نافاس، إن المؤتمر يشكل جانبا من جهود مركز الاعلاميات العربيات في نبذ العنف ضد المرأة ونشر المعرفة والخبرات في هذا المجال.
وأضافت أن المشروع، هدف إلى تشخيص أنماط العنف المختلفة والواقعة على من تمت مقابلتهم في الدول الاربع المشاركة وهي فلسطين وايطاليا واسبانيا، اضافة الى الاردن.
وعرضت مديرة البرامج والمشاريع في مركز الاعلاميات العربيات، سناء الامام، لتوصيات الزيارات الميدانية للمؤسسات، وكان من أبرزها ضرورة تكثيف التدريبات الاعلامية حول قضايا العنف الاسري، واستثمار وجود المسرح التفاعلي وتوظيف الدراما في التعامل مع تلك الحالات والاستفادة من الاختصاصيين النفسيين بزيارة المراكز المعنية بالحماية من العنف، وإدخال مفهوم محو الامية الاعلامية في المدارس.
وتم خلال المؤتمر عرض فيلم (أمل)، من انتاج المركز تضمن قصص نساء تعرضن للعنف الجسدي واللفظي، اضافة الى توظيف الدراما في قضايا العنف الجندري مسرح (نعم) قدمه المخرج الفلسطيني ايهاب زاهده.
(بترا -مجد الصمادي)