هولند تدعم الاردن بـ 6 ملايين يورو لتوفير فرص عمل للشباب
23 نوفمبر 2021
صراحة نيوز – استضافت سفارة مملكة هولندا في مدينة عمّان اليوم الثلاثاء 23 تشرين الثّاني/ نوفمبر 2021 حفل توقيع بمناسبة الإطلاق الرسميّ لمشروعين سيتم تنفيذهما بشكل منفصل من قبل الشركاء المتعاقدين، وهما مؤسّسة شركاء للأفضل والمنظّمة الفنلنديّة للإغاثة. وأقيم الحفل في مقرّ السفارة الهولنديّة في مدينة عمّان بحضور كلّ من سعادة سفير مملكة هولندا لدى المملكة الأردنيّة الهاشميّة، السّيّد هاري فيرفاي، ومدير المنظّمة الفنلنديّة للإغاثة في الأردن، السّيّد مازن خزوز، والرئيس والمدير التنفيذيّ لمؤسّسة شركاء للأفضل، السّيّد وليد الطراونة. ويبلغ إجماليّ التمويل المخصّص لكلّ مشروع من المشروعين ثلاثة ملايين يورو، وسيتمّ تنفيذ المشروعين من قبل مجموعة من الشركاء المحليّين على مدى ثلاث سنوات. وأثناء حفل التوقيع، قال سعادة سفير مملكة هولندا لدى الأردن، السّيّد هاري فيرفاي، “تكمن موارد الأردن في رأس ماله البشريّ. إنّنا نهدف من خلال إطلاق هذين المشروعين الجديدين إلى مواصلة دعم الشباب من خلال تدريبهم وتوظيفهم في قطاعي الزراعة والسياحة، اللذين تمّ إعدادهما للمساهمة في الاقتصاد الأردنيّ. ويُقدّم الشباب لهذين القطاعين الطاقة والإبداع والابتكار، كما أن مشاركتهم المستمرة لها أهمية قصوى.” ومن أجل خلق فرص جاذبة في قطاع الزّراعة بغية تحسين سبل عيش الشباب، سوف يتمّ تنفيذ مشروع (COOL-YA) من قبل اتحاد تقوده المنظّمة الفنلنديّة للإغاثة، بالشراكة مع الجمعية الأردنيّة لمُصدّري ومنتجي الفواكه والخضار ونقابة المهندسين الزراعيين الأردنيّين واحدى الجامعات الأردنيّة. وخلال فترة ثلاث سنوات، يسعى مشروع (COOL-YA) للتغلّب على التّحدّي المُتمثل في انخفاض نسبة مشاركة الشباب في القطاع الزراعيّ من خلال تسليط الضوء على الإمكانات التنافسيّة والديناميكيّة والمربحة لهذا القطاع. ولجذب الشباب، سيركز الشركاء على إدخال التقنيات المبتكرة، وفرص تنظيم المشاريع أو ريادة الأعمال، والمشاريع الزراعيّة للشباب. وعلاوة على ذلك، فإنّ المشروع سيدعم المزارعين الشباب والتعاونيات من خلال تحسين البنية التحتيّة والتدريب على المهارات وإدخال أحدث التقنيات الفنيّة لعمليّة ما قبل الحصاد وما بعده. وسيتم تنفيذ المشروع في المفرق وإربد ووادي الأردن. “وخلال جلسات التّشاورالمختلفة التي أجريناها مع الشباب خلال المرحلة المفاهيميّة لهذا المشروع، تمكنّا من فهم آمالهم واهتماماتهم وتحدّياتهم على نحوٍ أفضل فيما يتعلق بتمكينهم اقتصاديّاً في قطاع الزراعة. وأدركنا أيضًا أنّ التكنولوجيا وحلول تكنولوجيا المعلومات والاتّصالات والابتكار هي مداخل حاسمة لمشاركة الشباب في هذا القطاع الاقتصاديّ. فمن خلال نشر الأدوات والمنصّات ذات الصّلة، سنحصل على فرصة أفضل لتشجيع الشباب للمشاركة في هذا القطاع الاقتصاديّ المُتصوّر على أنّه قطاع اقتصاديّ تقليديّ،” قال السّيّد مازن خزوز، مدير المنظّمة الفنلنديّة للإغاثة، في الأردن. أمّا المشروع الثاني الذي تمّ التوقيع عليه اليوم فهو بعنوان “Youth-JO: Level UP!”، وسيتم تنفيذه بواسطة مؤسّسة شركاء للأفضل بالشراكة مع لومينوس للتعليم ومؤسستي وادفانس كونسلتنغ و .(ECEAT) ويهدف هذا المشروع إلى تعزيز المشاركة الاقتصاديّة لـ 1500 شاب وشابة في الأردن من خلال رفع مهاراتهم، وتوظيفهم، وتطوير قدراتهم في مجال ريادة الأعمال أو تنظيم المشاريع. وسيتم تنفيذ المشروع من خلال نهج متكامل يهيئ الشباب ويعمل على تمكينهم من أجل التغلب على التّحديات التي تواجههم، و تمكينهم للعمل مع مجتمعاتهم المحليّة وتحفيز التوظيف الذاتيّ أو العمل الحرّ، واستخدام المهارات التقنية واللينة التي تخدمهم في مساعيهم لخلق فرص التوظيف (الذاتيّ) أو العمل الحرّ في سلاسل القيمة الزراعيّة والسياحيّة . وقد أكد السّيّد وليد الطراونة الرئيس التنفيذي لمؤسّسة شركاء للأفضل على أهمية هذا المشروع في تأهيل الشباب في عدد من محافظات المملكة تشبيكهم بالفرص الاقتصادية في قطاعات محدّدة، فضلاً عن دعم الشباب لاستكشاف فرص التشغيل الذاتي عن طريق ربطهم بالعديد من الفرص التي توفرها سلاسل القيمة في القطاعات المستهدفة موضحًا بأنه سيتم تنفيذ جميع أنشطة المشروع بالشراكة والتنسيق مع جميع الجهات الرسمية والأهلية ذات الصلة، ومثمنًا الشراكة القويّة مع السفارة الهولنديّة في عمّان والجهود الحثيثة التي تبذلها لدعم الأردن من أجل تحقيق أهدافه التنمويّة.
ومن خلال كلا المشروعين، سيتم الوصول إلى ما يقرب من 3000 مستفيد أردنيّ ولاجئ بما في ذلك المزارعين والطلاب والشباب المهتمين بالتكنولوجيا الزراعيّة. وسيتمّ خلال مرحلة بدء المشروعين (COOL-YA) وUP!) (Youth-JO: Level ايجاد فرص التآزر والشراكة بينهما. وجدير بالذكر أنّ المشروعين يلتقيان في استهدافهما لعدد من أولويات برامج التنمية الهولنديّة في الأردن، وهي تطوير مسارات التعليم والتدريب التقنيّ والمهنيّ للشباب، وسدّ الفجوة بين المهارات والوظائف، وتعزيز الوظائف اللائقة وطويلة الأجل للشباب والنساء، ودعم قطاع الزراعة ليصبح أكثر إنتاجية.