صراحة نيوز – بقلم موسى العدوان
إجابة سريعة لمن سألوني هاتفيا عن هذا الموضوع، ودون الدخول في الكثير من التفاصيل أقول :
أنه وبعد أنهاء دورة تدريب الصاعقة لمدة 10 أسابيع، وتبعها دورة مظليين لمدة 4 أسابيع، يكون المتدرب جاهزا للقفز من الطائرة العسكرية C-130.
تّحدد منطقة الإنزال التي سيهبط عليها المتدربون نهارا، في منطقة سهلية خالية من العوائق، وتتواجد بها مجموعة الإنزال بعدد محدود من الأفراد مع ضابط مسؤول، تكون مهمتها : تاشير منطقة الإنزال لدلالة الطيار، وتزويد المجموعة بجهاز اتصال مع قائد الطائرة، وتوزيع مكبرات الصوت الأرضية واليدوية في المنطقة، إضافة لطبيب وسيارة إسعاف أو أكثر.
عندما يقفز المتدرب من باب الطائرة حسب إشارة المقفّز، وعلى ارتفاع حوالي 3000 قدم، حاملا المظلة الرئيسية على ظهره، والمظلة الاحتياطية على صدره، عليه أن يعطي نفسه بعض الوقت لكي تفتح المظلة الرئيسية، فيعدّ : ألف . . ألفين . . ثلاثة آلاف . . اربعة آلاف . . ثم ينظر فوق رأسه، ليعرف إن كانت المظلة الرئيسية قد فتحت أم لا ؟
إن كانت قد فتحت فهذا هو المطلوب، حيث تكون سرعة هبوطه من ٥ – ٧ متر / الثانية، وما عليه إلا ّ النظر للأسفل، ومحاولة توجيه مظلته باستخدام حبالها قليلا إلى منطقة الإنزال المقررة، والاستعداد للهبوط على الأرض، مراعيا نقاط التلامس الجسماني تجنبا للإصابة عند السقوط.
أما إذا وجد أن المظلة الرئيسية لم تفتح، فعليه في هذه الحالة وسريعا أن يسحب مفتاح المظلة الاحتياطية، ليؤمن لنفسه هبوطا سليما على الأرض.
أما دور مجموعة الإنزال في المنطقة، فعليها ومنذ بدء اسقاط المتدربين، أن تراقب القافزين بعد خروجهم فورا من باب الطائرة، وتدقق بمن لم تفتح مظلته الرئيسية، لكي ترشده مرارا وتكرارا لفتح المظلة الاحتياطية، بواسطة السماعات الكبيرة واليدوية، الموزعة في منطقة الإنزال.
وهذا الفعل، قد يذكّر القافز بفتح مظلته الاحتياطية، التي يحملها على صدره، بعد أن نسيها لهول الصدمة، وإنقاذ حياته من خطر الموت.
مع تمنياتي بالسلامة للجميع.