صراحة نيوز – عودة الجعافره – يعد موقع معركة مؤتة أحد أهم المعالم السياحية والتاريخية والحضارية والدينية المهمة بتاريخ الأمة العربية لارتباطه بالذاكرة الوطنية والوجدان الجمعي الشعبي بأول معركة للمسلمين خارج الجزيرة العربية.
ويقع موقع معركة مؤتة ، في السهل الشرقي لمدينة مؤتة بلواء المزار الجنوبي، متوسطا سهلا ممتدا شهد معركة مؤتة التاريخية .
ورغم أهميته التاريخية والدينية والحركة السياحية النشطة وخاصة لأضرحة الصحابة بالمزار، فإن الموقع لا يتوفر فيه أبسط الخدمات العامة وهو بحاجة إلى إعادة تأهيل وتطوير ليكون معلما سياحيا تاريخيا جاذبا للسياحة الداخلية والخارجية.
وحول موقع معركة مؤتة، أوضح الباحث الدكتور يوسف الحباشنة لبرنامج “حكاية مكان أثر وتاريخ” من إعداد مديرة ثقافة الكرك مساء أمس الخميس الطبيعية الجغرافية والتاريخية والدينية للمنطقة وأهميتها بتاريخ الأمة الإسلامية لأنها شهدت أو صدام مسلح خارج الجزيرة العربية مع الروم بالإضافة إلى الموروثات والقصص الشعبية والأساطير التي يتناقلها الناس. وأضاف، انه يميل إلى تسمية المعركة باسم مؤتة وجيش الأمراء كما كان يسميها الصحابة قديما، لافتا إلى أهمية المعركة بتاريخ الأمة الإسلامية، موضحا طريقة استشهاد الصحابة زيد وعبد الله وجعفر بن أبي طالب وكذلك أهمية اختيار مكان المعركة من حيث الطبيعة الجغرافية المرتفعة ووفرة المياه خاصة بمنطقة سيل الحسا بالإضافة إلى قربها من الصحراء. وحول تسمية المكان بالمشهد، أشار إلى أنه لا تتوفر معلومات تاريخية دقيقة هل هو مملوكي أو عثماني أو أيوبي، لافتا إلى أن كل ما هناك بقايا أقواس وآثار مسجد كبير متهدم ولوحة بالجوار تشير إلى الموقع، مؤكدا أن المنطقة ذات السهول الواسعة شهدت موقعة معركة مؤتة.
وأشار إلى أن وجود أضرحة الصحابة الأجلاء بالمزار والتي شهدت عمليات إعمار هاشمي وتوسعة شاملة بالفترة الأخيرة بالقرب من المشهد يجعل من المنطقة ذات أهمية سياحية، مطالبا جامعة مؤتة ومؤسسات الأعمار والأوقاف والسياحية الاهتمام بها ورعايتها وتأهيلها لتكون على الخريطة السياحية العالمية.
ومن جانبها، أكدت مديرة الثقافة أهمية تواصل تقديم برنامج حكاية مكان أثر وتاريخ أسبوعيا تأكيدا لرسالة الثقافة بالتعريف بالمعالم الحضارية والتاريخية والسياحية على الأرض الأردنية وإنجازات الإنسان الأردني عبر الحقب التاريخية لتعميق قيم الانتماء بوجدان الأجيال.