صراحة نيوز – قالت وزيرة الثقافة هيفاء النجار في ختام فعاليات معرض عمان الدولي اليوم السبت، ان صناعة النشر الاردنية من أبرز الصناعات الثقافية التي تمثل البعد الرابع لرفد عجلة الإنتاج الوطني.
ووففا لبيان صحفي صادر عن الوزارة اليوم الأحد، أضافت النجار إن المعرض الذي اختتم فعالياته أمس السبت ونظمه اتحاد الناشرين الأردنيين بالتعاون مع وزارة الثقافة، وأمانة عمان الكبرى، يمثل جملة من القيم المهمة التي تتصل بالثقافة والوعي والتنمية ودفع عجلة الإنتاج، والتي تحققت من خلال المعرض الذي امتد على مدار عشرة أيام واشتمل على أجنحة الكتب والبرامج الثقافية والمعارض الفنية والفوتوغرافية وكتب الأطفال وبرنامج الحكواتي.
وأشارت إلى أن المعرض يمثل منصة للمعرفة، والتعريف بالمنتج والمبدع الأردني من خلال العناوين المتنوعة في مختلف المعارف والعلوم والآداب، منوهة الى أن المبدع الأردني حقق نجاحا وحضورا مهما ومتميزا في المشهد الثقافي العربي في مختلف الحقول الإبداعية.
وتوقفت النجار عند حفل إشهار سلسلة مؤلفات الهاشميين الذي جرى مساء الخميس الماضي في معرض الكتاب وهي السلسلة التي أصدرتها وزارة الثقافة بالتعاون مع مركز التوثيق الملكي واشتملت على إعادة طباعة سبعة عناوين للملوك الهاشميين، لافتة إلى أن السلسلة تمثل جهدا ثقافيا هاشميا يعبر عن سردية الوطن وصموده أمام التحديات التي قادها ملوك بني هاشم.
وقالت النجار إن من أهم أدوار وزارة الثقافة، هو التشبيك مع المؤسسات والهيئات وتوفير المناخ للارتقاء بالصناعات الثقافية، ومنها صناعة الكتاب ليصل إلى الأسرة بكل أفردها، لأن رهان الوعي هو رهان القراءة والمقروئية.
وأشادت بصناعة الكتاب الأردني الذي أثبت حضورا لافتا وطيبا من خلال المعارض العربية والعالمية، معربة عن شكرها للمشاركين العرب والأجانب الذين كان لمشاركتهم كبير النجاح، ومقدرة للكويت الشقيق “ضيف الشرف” حضورها الذي أثرى المعرض بمنشورات الكويت وإصداراتها الثقافية المهمة، ومشاركة مثقفيها الفكرية ضمن برنامج الندوات الثقافية.
وأثنت النجار على إدارة المعرض واتحاد الناشرين إدارة وتنظيما، مثلما عبرت عن شكرها للشركاء، والداعمين، والمتطوعين، وأصحاب المبادرات الشبابية الذين أسهموا بإخلاصهم في نجاح المعرض في دورته 21.
من جهته، أشاد رئيس اتحاد الناشرين، مدير المعرض جبر أبو فارس، بجهود اللجنة الاستشارية العليا للمعرض التي عملت بشكل موصول، ومؤسسي من أجل الارتقاء بهذا الفعل الثقافي الوطني المهم على المستوى المحلي والمستوى العربي الذي يقدم صورة حضارية عن الأردن تتجسد على أرض الواقع من خلال التعاون الدائم والتشبيك المستمر.
وأعرب أبو فارس عن شكره للجهات المعنية التي قدمت التسهيلات للمشاركين العرب، من أجل إقامة المعرض الذي شهد إقبالا كبير من الجمهور الأردني تجاوز نحو نصف مليون زائر، وإقبالا على المشاركة من الناشرين الأردنيين والعرب.
وبين أن إدارة المعرض في دورة هذا العام– كما في الدورات السابقة- حافظت على شعار “القدس عاصمة فلسطين” ليكون حاضرا لهذه الدورة، انسجاما مع موقف الأردن ملكا وحكومة وشعبا، وتأكيداً للوصاية الهاشمية على المقدسات الأسلامية والمسيحية في المدينة المقدسة.
وأشار إلى أن دولة الكويت الشقيقة حضرت كضيف شرف في المعرض الذي اقيم على مدى عشرة أيام في المركز الأردني للمعارض الدولية- مكة مول كما احتفى بالأديب والكاتب الدكتور وليد سيف الحاصل أخيراً على وسام الاستقلال من الدرجة الأولى الذي تم اختياره كشخصية المعرض الثقافية لما قدمه من أعمال أدبية ودرامية من خلال ندوة خاصة بحضوره حيث القت الضوء على تجربته الغنية، والرائدة كمفكر ينحاز إلى قضايا أمته، وقدمها للأجيال بقوالب فنية راقية.
يشار إلى أن 400 دار نشر محلية وعربية ودولية من 22 دولة شاركت في المعرض، بنحو 250 ألف عنوان، ونظمت اللجنة الثقافية للمعرض برنامجا ثقافيا اشتمل على 64 مفردة، بين ندوة ومحاضرة وأمسية شعرية، كما أقيم معرضا للفن التشكيلي وآخر للخط.