صراحة نيوز – أطلقت،اليوم الأربعاء، في الهيئة المستقلة للانتخاب مبادرة زمالات حزبية، ضمن سلسلة من الزمالات التعليمية المنفذة من قبل جمعية الملكة زين الشرف للتنمية الاجتماعية، بالتعاون مع وزارة الشؤون السياسية والبرلمانية، ومنتدى السياسات العامة، وجامعة آل البيت.
وأكد رئيس مجلس مفوضي الهيئة المهندس موسى المعايطة أن الهيئة، منذ أن أطلقت الحملة الوطنية لتعزيز المشاركة الشعبية بعنوان ( الحل مشاركة) حرصت على الوصول لفئاتٍ كانت تحجم عن المشاركة السياسية، أو تشارك بنسبٍ غير مقبولة، وقد بدأنا نلمس تغييراً واضحاً في التوجهات والأفكار لديهم في أهمية المشاركة، ونسعى اليوم إلى تعزيز هذه الأفكار والتوجهات لزرع الوجدانيات والقيم الملازمة لها كالمواطنة وسيادة القانون وتمكين لغة الحوار وقبول الآخر.
وبين، وفقا لبيان للهيئة، إن تحفيز مشاركة الشباب في الأحزاب مسؤولية وطنية، فالأطر التشريعية جاهزة والنجاح لا يكتمل إلا بالتطبيق، بدءاً من التربية المدنية وتطبيق نظام العمل الحزبي في الجامعات، ودفعهم إلى الاستثمار فيما قدمت لهم القوانين الجديدة، وتقديم النموذج الإيجابي لهم في أي عملية انتخابية قادمة، لنشكّل النموذج الناجح الذي يريد، استجابة لتوجيهات جلالة الملك وسمو ولي العهد في تحفيز مشاركة الشباب وتقديم كافة أشكال الدعم لهم وتمكينهم سياسيا.
وأضاف أنه يتوجب على الشباب اليوم أن يعلم أن الحل بالمشاركة ومن خلال العمل الحزبي والجماعي، فلم تعد تحتمل الساحة الحالات الفردية والتشتت ورفض الأخر، بل التكامل ضمن برامج واضحة منهجية، علينا أن نرتقي بها نحن إلى فكر شبابنا الوطني بدلاً أن نجرهم إلى الخلف، فالزمن لا يعود للوراء.
بدورها تحدثت رئيس مجلس إدارة جمعية الملكة زين الشرف للتنمية، الدكتورة أريج تليلان عن أهمية التعاون والتنسيق مع المؤسسات الوطنية الناظمة للعمل السياسي الأردن، وتعظيم نجاح جهودها المبذولة في هذا مجال التحديث السياسي.
ودعت تليلان إلى ضرورة التركيز على فئة الشباب وخصوصا في الجامعات، وتحفيزهم على الانخراط في العمل الحزبي مؤكدة على النقلة النوعية التي شهدتها الحياة الحزبية بعد توصيات اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية، والتي انعكست إيجابا على واقع الشباب والمرأة.
وعقد على هامش المبادرة لقاء حواري شارك فيه كل من عضو مجلس مفوضي الهيئة الدكتور رائد العدوان، وأمين عام وزارة الشؤون السياسية والبرلمانية الدكتور علي الخوالدة، وعضو مجلس الأعيان خالد البكار.
وتناول المتحدثون الأدوار المناطة بالهيئة المستقلة للانتخاب خصوصا في ظل إدارتها واشرافها على ملف الأحزاب السياسية، بالإضافة إلى القوانين الناظمة للحياة السياسية ( قانوني الانتخاب والأحزاب)، كما تناول المتحدثون التشريعات والتعديلات الدستورية والتي تهدف إلى زيادة المشاركة في الحياة السياسية وخصوصا فئة الشباب والمرأة وتأهيلهم لمواقع صنع القرار.
وجرى في نهاية اللقاء نقاش مفتوح أجاب فيه المتحدثون على أسئلة الحضور، حيث تبعه استعراض لأهم التوصيات والمخرجات.