أوجاع الطفيلة …

4 أبريل 2017
أوجاع الطفيلة …

مع الاحترام التقدير والمحبة لجميع الأخوات والإخوة الذين اختارتهم الإدارة المحلية في محافظة الطفيلة ليحظوا بشرف لقاء جلالة الملك كي يبثوا هموم واوجاع اهلها التي تتراكم يوما بعد يوم …. تمنيت ان عملت الإدارة المحلية وقبل اللقاء بأيام الى عقد جلسة عصف ذهني لمن تم اختيارهم لتأتي المطالب في مستوى طموح أهل المحافظة بكافة بلداتها وقراها والذين همشتهم سياسيات ونهج الحكومات المتعاقبة حيث أحوالهم وكما يقول المثل (البعيد عن العين بعيد عن القلب ) لكنهم وفي المحصلة اجتهدوا وقالوا ما قالوه في حضرة الملك فإن اصابوا فلهم حسنتين وإن قصروا أو اخطأوا فلهم حسنة بارك الله فيهم .

 
أوجاع أهل المحافظة الهاشمية واحتياجاتهم الملحة تتعدى تنفيذ المشاريع التنموية الموفرة لفرص العمل بتوجيه الاستثمارات اليها لاستغلال مكنوزها من الموارد الطبيعية وإنقاذ جامعتها والمباشرة ببناء المستشفى الحكومي الذي أمر به جلالة الملك في مطلع التسعينيات من القرن الماضي ومنح القروض وتقديم المساعدات للإسر الفقيرة والعفيفة … وغيره الكثير الى ان يحسوا بأنهم مواطنين من الدرجة الأولى لهم حقوقهم كما هم ملتزمين بواجباتهم والذي لا يتحقق الى بترسيخ العدالة التي تضمن توزيع المكتسبات الوطنية بين جميع مناطق المملكة وفقا لميزات كل محافظة ومثل ذلك لا يتحقق ولن يتحقق في غياب التشريعات التي لا تقبل التفسير والتأويل في كافة مناحي الحياة .

 
أهل الطفيلة يثمنون عاليا اهتمام جلالة الملك باحوالهم وشؤونهم وبما اصدره ويصدره من أوامر ملكية لتنفيذ العديد من المشاريع ولكنهم يتسائلون عن دور ومسؤوليات السلطة التنفيذية في هذا الشأن …أين مستشاريها وخبرائها وأين دراساتها التي تُحدد احتياجاتها وأين البرامج الاستراتيجية التي ترسم معالم الطريق وأين … وأين هي من الكثير من واجباتها وكذلك من أوامر جلالة الملك وتوجيهاته التي تؤكد على ترسيخ العدالة وأن معيشة المواطن خط أحمر …!

 
خلاصة القول ان أوجاع أهل الطفيلة وكافة الأطراف ما زالت تتمثل في بعدهم عن صناع القرارات حيث ما زلنا نعاني من ادارة شؤون الدولة بالفزعة وتبادل المنافع والمكاسب على حساب المصالح العليا للوطن ..

 

 

ماجد القرعان

الاخبار العاجلة