صراحة نيوز – بقلم موسى العدوان
أقيمت يوم الجمعة الماضية صلاة الإستسقاء، من قبل الأئمة وخطباء المساجد، طلبا للغيث وسقيا المطر من الله تعالى. وفي هذه المناسبة خطر ببالي مشروع الاستمطار، الذي طرحته حكومات سابقة ابتداء من عام 2013. وأعتقد أنه أصبح متلازما مع مشروع الباص السريع أطال الله عمره.
وهذا المشروع يعتمد في أساسه على فنيين محترفين بأحوال الطقس، وعلى رادارات ومعدات فنية تختص بتنبؤات الطقس، إضافة لطائرات خاصة معدة للقيام برش مواد كيماوية على الغيوم المحملة بالمطر، لكي تلقي حمولتها في منطقة معينة وتزيد من كمية الأمطار التي تهطل عليها.
تم إجراء عدة تجارب في الأردن، مثل الشوبك وسد الملك طلال وراس منيف، ولم تكن التجارب مشجعة، إذ لم تزد كمية هطول الأمطار في أحسن الحالات، عن 2 ملم كما يقول الخبراء.
لقد صُرف على هذا المشروع خلال الأعوام 2015 – 2017 فقط حوالي 2 مليون دينار، إضافة لِ 450 ألف دينار أدرجت في موازنة 2018، ولا نعلم كيف تم التصرف بها. وهنا أطرح التساؤلات الإستيضاحية التالية، آملا أن أجد إجابة عليها من قبل المختصين :
1. هل المشروع ما زال حيا يُرزق ويعمل بشكل مقتع ؟ وإن كان كذلك هل يمكن أن يقدم لنا استمطارا نافعا في هذا العام الذي لا غيوم تلوح في أفقه حتى الآن ؟
2.كيف يمكن التفريق بين هطول الأمطار الاعتيادية والأمطار التي تهطل بفعل عمليات الاستمطار الصناعية ؟
3. أين تتواجد الطائرات الثلاث، عدا عن طائرة الكاسا العائدة لسلاح الجو الملكي الأردني، التي خصصت لهذه الغاية ؟
4. هل نتائج عمليات الاستمطار الصناعي تستحق جهدها البشري وتكاليفها المالية، علما بأننا في ضائقة اقتصادية خانقة ؟
في الختام أدعو الله أن يرزقنا الغيث وامطر العميم، ويغنينا عن عمليات الاستمطار الصناعية التي لا تُغني ولا تُسمن من جوع . . !
التاريخ : 30 / 11 / 2019