أيها الملك …. من يعرفني يعون تماما ما انا عليه بالنسبة للملك … وللنظام عموما … لا رياءٌ ولا نفاقٌ …لأنك الملك … حفيد المصطفى عليه الصلاة والسلام عميد آل هاشم …
أيها الملك … لكل أمرٍ نهاية إلا الفسق والفساد والله أعلم …ستبقى تنخر المجتمع … الى ان يقضي الله أمرا كان مفعولا …
كان الله في عونك أيها الملك … وأجزم أنك لم تحظى حتى الآن ببطانة صادقة كما انت صادق مع نفسك … وإلا ما كنا وصلنا الى ما وصلنا اليه من …. ضنك… فأسوأ ما في الحياة ان يكون الانسان في قمة الوجع …لا حول له ولا قوة …
أيها الملك … أطال الله عمرك … الموت حق وإن تنوعت الاسباب … كتبه الله على جميع خلقه .. لم يستثن أحداً حتى أحبهم وأقربهم اليه… هو نهاية كل موجود سوى الرب المعبود … لكن ان يتمنى الانسان الموت أو يسعى اليه كي يرتاح من الضنك الذي أبتلي فيه بسبب تسلط فئة … فذلك هو الكفر …اللهم لا تجعلنا من الكافرين … وثبتنا على عيش الضنك .
أيها الملك … لأول مرة أشعر بانكم لستم في صورة أحوال الشعب … الملتفين حول قيادتكم بصدق واخلاص… لكنني اخشى عليهم ” لا قدر الله ” من معيشة الضنك التي باتوا يعيشونها جراء فئة المتسلطين ممن منحتهم ثقتك والذين باتوا يتوزعون المكاسب والمنافع على حساب أمننا المجتمعي دون وازع من ضمير وقد غابت عنهم كل المعاني والقيم الإنسانية .
أيها الملك …. لدي الكثير الكثير لأقوله لكم ولا أخشى لومة لائم لكنني متيقن أن من هم حولك سيحولون دون وصول ذلك اليكم … اترك الأمر للقدر عسى ان يجمعني بكم قبل مقالتي القادمة … والأخيرة .
الصحفي ماجد القرعان