صراحة نيوز – من المنتظر إعلان اسم الفائز بجائزة نوبل للسلام اليوم الجمعة، في العاصمة النرويجية أوسلو، في ظل الحرب الروسية الأوكرانية.
ولم يعرف عن المرشحين سوى عددهم جون الكشف عن أسمائهم، إذ بلغ العدد في العام 2022، 343 مرشحا، منقسمون بين 251 فردا، و92 منظمة، وسط تكنهات وترجيحات الخبراء كما كل عام.
الحرب الروسية الأوكرانية
وقال مدير معهد أوسلو لأبحاث السلام، هنريك أوردال، الخميس، متحدثا لإذاعة “إن آر كي” إنه ” إنه من المحتمل أن تكون الجائزة تشير بطريقة ما باتجاه أوكرانيا.
ومن الممكن أيضا أن تكلل الجائزة محكمة العدل الدولية في لاهاي التي أمرت في آذار بالوقف الفوري للعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، أو كذلك المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لفتة إلى ملايين الاشخاص الذين شردتهم الحرب.
ووردت جهات توثق جرائم الحرب التي يشتبه بارتكابها في أوكرانيا، مثل المحكمة الجنائية الدولية التي تتخذ لاهاي مقرا، أو موقع بيلينغكات الاستقصائي.
أما الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، الذي يرجحه المراهنون، فتبدو حظوظه قليلة طالما لم يتبدد غبار الحرب بعد.
قضية المناخ
في المقابل، يميل مراقبون آخرون للجوائز إلى ترجيح قضية المناخ في ظل خطورة الوضع الحالي وبعد عام طبعته ظواهر مناخية قصوى من موجة الحر القياسية التي سجلت هذا الصيف في أوروبا إلى الفيضانات المدمرة في باكستان.
من بين الأسماء المذكورة منذ سنوات في هذا المجال رغم صغر سنها الناشطة السويدية، غريتا ثونبرغ، البالغة 19 عاما وربما حركتها “أيام الجمعة من أجل المستقبل”، وكذلك عالم الطبيعة البريطاني، ديفيد أتينبورو، بالإضافة إلى نشطاء آخرين.
عالم يسوده التوتر
ومن المحتمل أيضا أن يختار أعضاء لجنة نوبل الخمسة قضية مختلفة تماما، ومن الوارد أيضا أن يقرروا عدم منح الجائزة هذه السنة مثلما سبق أن فعلوا 19 مرة في السابق، وآخرها قبل خمسين عاما.
غير أن الإشارات الضئيلة الصادرة عن رئيسة اللجنة تفيد بأن الأعضاء اختاروا اسما أو اسمين، مع إمكانية وصول عدد الفائزين إلى ثلاثة.
وقالت بيريت رايس أندرسن، لإذاعة “إن أر كي” إن القرار “ربما كان أكثر صعوبة” هذه السنة مضيفة “إننا نواجه وضعا أمنيا صعبا ونعيش في عالم يسوده التوتر”.
مُنحت جائزة نوبل للسلام العام الماضي لاثنين من المدافعين عن حرية الصحافة الفيليبينية ماريا ريسا والروسي دميتري موراتوف.
وجائزة نوبل السلام هي الوحيدة من بين هذه الجوائز التي تمنح في أوسلو، فيما تمنح الجوائز الأخرى في ستوكهولم.
وبدأ موسم نوبل هذا الأسبوع بجائزة الطب التي فاز بها، الاثنين، السويدي سفانتي بابو تتويجا لدوره في تحديد التسلسل الكامل لمَجين الإنسان البدائي وفي تأسيس هذا الاختصاص الذي يسعى من خلال درس الحمض النووي العائد لمتحجرات العصور القديمة إلى معرفة خصائص الجينات البشرية في غابر الأزمنة.
وكللت جائزة نوبل للفيزياء، الثلاثاء، إلى الفرنسي آلان أسبيه والأميركي جون كلاوسر والنمساوي أنتون زيلينغر، تقديرا لأعمالهم الرائدة على صعيد “التشابك الكمي”، وهي ظاهرة يكون فيها جزيئان كميان مترابطين بصورة كاملة، أيا كانت المسافة الفاصلة بينهما.
ثم فاز الدنماركي مورتن ميلدال والأميركية كارولين بيرتوتزي ومواطنها باري شاربلس، الأربعاء، بنوبل الكيمياء، لابتكار هذا الثلاثي مجالين جديدين في الكيمياء المعاصرة هما “الكيمياء النقرية والكيمياء الحيوية المتعامدة”.
والخميس، توجت جائزة نوبل للآداب الخميس مسيرة الروائية الفرنسية أنّي إرنو و”شجاعة” مؤلفاتها المستمدة من سيرتها الذاتية والتي جعلت منها وجها نسويا.
ويختتم موسم نوبل، الاثنين، بجائزة الاقتصاد التي أضيفت عام 1969 إلى الجوائز الخمس التقليدية المنصوص عليها في وصية ألفريد نوبل.