صراحة نيوز – طالب أمناء احزاب بضرورة اعادة النظر بنظام المساهمة المالية التي يتم من خلالة تقديم الدعم للاحزاب من موازنة الدولة، لحث الاحزاب على المشاركة في الانتخابات اللامركزية والبلدية.
جاء ذلك خلال لقاء جمعهم في مبنى وزارة االشؤون السياسية والبرلمانية بوزيرها المهندس موسى المعايطة .
الوزير المعايطة من جهته دعا الاحزاب الاردنية المشاركة في الانتخابات اللامركزية والبلدية بشكل فاعل على جميع المستويات سواءا بتحفيز المواطنين للمشاركة او الترشيح متمنيا عليهم تقديم مرشحين من الشباب، خاصة ان القانون خفض سن الترشح لـ 25 عاما.
وأضاف الوزير ان مجالس المحافظات التي ستنبثق عن انتخابات اللامركزية لا تشرع ولا تراقب عمل الدوائر الحكومية.
واوضح المعايطة انه المطلوب ان نبدأ بالتطبيق، واعدا بتقييم التجربة بعد انتخابات اللامركزية، لمعرفة مواقع القوة والضعف في التجربة، لانها التجربة الاولى في تاريخ المملكة.
وقدم الوزير شرحا مفصلا عن مشروع اللامركزية والانتخابات البلدية، مشيرا ان هذه مشروع جديد ويطبق لاول مرة في المملكة ، وسيتم البدء به بشكل تدريجي، حيث ستجري الانتخابات في يوم واحد قررته الهيئة المستقلة للانتخاب في 15 آب المقبل.
وحول التجربة الحزبية قال الوزير ان الديمقراطية الحقيقية تحتاج احزابا حقيقية فاعلة في المجتمع ومؤثرة في الراي العام، وتابع الوزير قائلا” لكن الحكومة لا تستطيع ان تفرض التجربة الحزبية على المواطنين خاصة في ظل التسهيلات التي تقدمها الحكومة من قانون الاحزاب وقوانين انتخابات صديقة للاحزاب، والدعم المالي الذي تقدمة الدولة من ميزانيتها للاحزاب، بالاضافة الى الارادة السياسية للدولة الاردنية والتي تجسدت في الاوراق النقاشية بضرورة تقوية الحياة الحزبية”.
واستطرد الوزير بقوله ردا على سؤال حول ما اذا كانت الدولة الاردنية تريد حياة حزبية” الاوراق النقاشية وضعت خارطة طريق امام الاحزاب للوصول الى حكومات برلمانية عبر مشاركة الاحزاب الانتخابات ووصولهم للاغلبية البرلمانية لتشكيل الحكومات، لكن ذلك لا يتم الا عبر احزاب قوية وفاعلة على الارض”.
وزاد” منذ 27 عاما اقر قانون الاحزاب السياسية لكن الاحزاب السياسية حتى الان لا تشكل واقعا سياسيا عند المواطن وهذا يحتاج الى تغيير ثقافة المجتمع، مؤكدا ان العمل الحزبي مشروع ويدعو له راس النظام في الدولة الاردنية جلالة الملك عبدالله الثاني.
وبخصوص تغيير الثقافة حول الحياة السياسية والحزبية قال المعايطة انه لابد من تغيير هذه الثقافة وتجذير التعددية والديمقراطية وحق الاختلاف في المدارس منذ الصفوف الاولى وتنشئة الاطفال والمجتمع على ذلك.
مشيرا الى ان ضمانة التعددية وحق الاختلاف ومواجهة التطرف هي الحزبية، لذلك على الاحزاب إدانة الاعمال الارهابية، مشددا على ان الاحزاب شركاء لنا في قضية مواجهة التطرف والفكر التكفيري.
واكد الوزير ان اعادة القضية الفلسطينية كاهم اولوية على اجندة الزعماء العرب والراي العام الدولي، يعد انجازا للسياسية الاردنية التي قادة مؤتمر القمة العربية برئاسة جلالة الملك عبدالله الثاني.
وتابع المعايطة” ان عمان كانت مقرا للعرب لجمعهم ونبذ الخلافات وتخفيف التوترات، بفضل حنكة وحكمة جلالة الملك.
وقال المعايطة جلالة الملك نجح في اعادة الزخم للقضية الفلسطينية والحديث عن فكرة حل الدولتين على اساس حدود الرابع من حزيران 1967 امام الامين العام للامم المتحدة ورئيس الاتحاد الاوروبي وممثلين عن الدول العظمى في القمة العربية هو نقطة تحول تحسب للدبلوماسية الاردنية التي يقودها جلالة الملك، وتابع” جلالته نقل هذه الافكار والدعم العربي بخصوص القضية الفلسطينية الى الرئيس الامريكي دونالد ترامب.
من جهته قال امين عام وزارة الشؤون السياسية والبرلمانية ورئيس لجنة الأحزاب المهندس بكر العبادي ان المشروع الابرز للدولة هذا العام هو اجراء الانتخابات اللامركزية والبلدية، مشددا على ضرورة مشاركة الاحزاب السياسية بهذا المشروع من خلال المشاركة بالانتخاب وتحفيز المواطنين للمشاركة من خلال الترشيح لخوض الانتخابات.
ووعد العبادي الاحزاب بالتواصل قريبا للقائهم حول مختلف القضايا الفنية والمالية، مؤكدا ان الوزارة تتخذ قرارتها بالشراكة مع الاحزاب .
وتعددت مواقف الاحزاب التي شاركت في اللقاء، حيث ركزت المطالب على ضرورة ان تحظى الانتخابات البلدية واللامركزية باهتمام الاحزاب ومشاركتها وضرورة اعادة الاعتبار للعملية الانتخابية.
واعرب الامناء العامون للاحزاب عن فخرهم بنتائج قمة عمان، معتبرين ان الملك اعاد الالق للقضية الفلسطينة الى الراي العام الدولي والعربي بعد سنوات من التجاهل العربي لها.