اليوم صندوق البندورة في المحلات_الشعبية بستة دنانير،وكيس حليب النيدو يقفز أمس بقدرة قادر وبشجع “تاجر” من 9.5 دنانير إلى 13 ديناراً ، أما الزيت النباتي فحدّث ولا حرج ، بين احتكار وسفالة وصل سعر ال18 ليتر منه إلى 28 ديناراً، هذا ولم تشحن بعد قطرة زيت واحدة من أوكرانيا إلى بواخرنا..طبعاً لم نتحدّث عن شرائح الكهرباء التي سيتم تطبيقها منذ أول نيسان المقبل..
رمضان يطرق الأبواب،وحسبما أخبرني بعض أصحاب المحلات أن الجبنة والعدس والحمص والجوز كله ارتفع بشكل جنوني..ترحيباً بالشهر الفضيل ، الأمور لم تنته إلى هذا الحدّ..ارتفاع الأعلاف رفع سعر الحليب البلدي الطازج وسيرفع سعر اللحوم ولدواجن..الحكومة إن لم تكن شريكة مع التجّار في جريمتهم غير المبرّرة فهي على الأقل “تاركيتهم على فالهم”…الذي ارتفع سعره من بلاد المنشأ “أمر الله”..نحن نتحدّث عن الذي ارتفع سعره وهو في المستودعات بعد أيام من الاحتكار.. كل هذا الارتفاع المهول والسُّعاري ،والراتب كما هو منذ سنوات لم يرتفع سوى بعض القروش التي لا تكفي قفزة واحدة من قفزات فوط الأطفال..طيب ما النتيجة؟ النتيجة اجتياح شريحة الفقر المدقع لكل الشرائح ، وظهور حالات لم نألفها من قبل ، من طرق أبواب الأغنياء بالقوة، وطلب الرشوة علناً، والجوع الحقيقي الذي كنّا نسمع عنه في مناطق من العالم..عندما يتقاضى الموظف 400دينارا و تصبح تنكة البنزين 25 ديناراً على أقل تقدير وجالون الزيت النباتي 30 دينار ، والحليب الأساسي للأطفال الرضّع 13 ديناراً ،وفاتورة الكهرباء التي عبثت بها الحكومة وسرقت المواطن المهترىء جهاراً نهاراً لترضي “تجّار الطاقة” ..ماذا تتوقّعون منه؟.. الصمت؟ الصمود؟ الصبر..كل الصادات لن تصدّه عن صاد الصراخ.. الحلول: لا حلول جديدة..أعيدوا أموال الأردنيين المسروقة إليهم والى خزينتهم، استثمروا بزراعة الحبوب ومصانع الأغذية ، كونوا بيت المونة في الشرق الأوسط ، لا كيس الشحّاد…انظروا إلى الوطن على أنه وطن يستحق البناء لا أنه مجرّد ماكنة صرف آلي..تضعون الرقم السري ويتدفق عليكم بالكاش…