صراحة نيوز – شارك مجلس الأعيان ممثل بعضوية العين الدكتور مصطفى البراري، والعين خالد أبو العز، في فعاليات تأسيس منتدى مجالس الشورى أو المجالس المشابهة في العالم الإسلامي، الذي عقد في مدينة باندونغ الإندونيسية، وتختتم اعماله اليوم الأربعاء.
وقال العين البراري خلال الاجتماعات، إن “تعزيز التعاون فيما بين مجالس الشورى ضمن نطاق العالم الإسلامي في مختلف المجالات بات مطلبا ومرتكزا أساسيا لمواجهة القضايا المعاصرة والتحديات العالمية ذات الأبعاد الإنسانية والحياتية المتعددة بما يحقق كل ما هو أفضل للعالم الإسلامي”.
ودعا إلى بذل المزيد من الجهد الدؤوب المشترك لبلورة الرؤى والمسارات والخطط والبرامج التي تمكن الدول الإسلامية والدول ذات الأغلبية المسلمة من الإسهام بشكل فاعل في مواجهة القضايا والتحديات التي فرضت نفسها على العالم الإسلامي بشكل مباشر أو غير مباشر.
وأضاف أن تأسيس منتدى مجالس الشورى أو المجالس المشابهة في العالم الإسلامي يشكل فرصة كبيرة للهيئات التشريعية ومجالس الشورى للتعاون والتنسيق فيما بينها لإنشاء قاعدة متينة من الرأي المتفهم والمدرك للمتطلبات الوطنية والإقليمية والدولية، لوضع رؤى ومبادرات ومسارات وبرامج لمواجهة التحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في العالم الإسلامي.
وبين أن المنتدى من شأنه أن يكون ركيزة أساسية بالغة الأهمية في مجال وضع رؤية إسلامية واضحة المعالم ومدركة للتحديات المختلفة التي تواجهها القضية الفلسطينية، كما أنها تشكل فرصة كبيرة للوقوف أمام العوائق والعقبات التي يختلقها الاحتلال الإسرائيلي في مسارات استئناف مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وأشار البراري إلى أن موقف الأردن بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني تجاه القضية الفلسطينية وشعبها هو موقف ثابت وراسخ وشفاف، مبنيا أن “جلالته يؤكد باستمرار أن استقرار المنطقة لم ولن يكون إلا من خلال إنهاء الصراع العربي – الإسرائيلي، بما يلبي طموحات الشعب الفلسطيني وتطلعاته، وأبرزها حقه بإقامة دولته المستقلة القابلة للحياة على خطوط الرابع من حزيران للعام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي ومبادرة السلام العربية”.
ولفت إلى أنه انطلاقا من حرص جلالة الملك في الدفاع عن الدين الإسلامي الحنيف وإظهار مضامينه الحقيقية القائمة على (قيم الوسطية والاعتدال وقبول الآخر والتعايش ما بين الأمم والشعوب ورفض الفكر المتطرف والإرهاب) جاءت رسالة عمان في العام (2004) كرسالة تنويرية تظهر الصورة الحقيقية للإسلام رافضة لكل صور الإرهاب والتعصب والتطرف، ومؤكدة على أن الإرهاب لا دين له.