الإصلاح الإداري

7 أغسطس 2022
   الإصلاح الإداري

صراحة نيوز – بقلم د.عبدالكريم الشطناوي.
         كثر ويكثر الحديث في الإصلاح الإداري،وينبري الكثير ممن يتحدثون ويكتبون به مستعرضين تجاربهم الذاتية فتبعث الإعجاب وتثير أسئلة منها :
   فما دام الأمر كذلك فكيف حصل ما نحن فيه من ترهل وضياع؟؟
  مما لا شك فيه أن ما يميزنا في الأردن أننا نعرف بعضنا من خلال الإسم الأخير،إضافة إلى ان علاقاتنا ممتدة من الشمال للجنوب كما أن أواصر القربى قوية وعرى الصداقة متينة،وهذه ميزة ننفرد بها عن اقطارنا العربية،خاصة وأنه أتيحت لي فرصة العمل في عدة أقطار منها المغرب ومنها عرجت في رحلة برية عبر شمال أفريقيا، وكذلك في مصر،وسلطنة عمان فاطلعت على ذلك عن قرب.
علينا أن نقر أنه فينا السمين والغث،لكن الغث يكاد ينحصر  في أفراد حالهم  مكشوف لدى الجميع.
      وإن تكلمنا عن الإصلاح الإداري فهو لا يعني الشهادات التي يحملها المصلح ولا يعني مواضيع إنشائية تكيل مدحا ونفاقا لأصحاب مراكز تقربا وزلفى لنيل حظوة لديهم.
  الإصلاح الإداري بالمختصر المفيد عماده الأساسي:
      الإنسان الصالح،المواطن الصالح،الشخص الصالح،وكل مصطلح منها يحمل في ثناياه صفات وقيم ومثل عليا.
  الإصلاح الإداري هو إحدى نتائج وضع الإنسان المناسب في المكان المناسب،وليس تكديس شهادات أو توريث وظائف.
   فالإصلاح الإداري لا يتمثل في توريث المناصب والمراتب
والرواتب.
الإصلاح الإداري يتجلى في الأعمال قبل الأقوال،يعنى الكفاءة والكفاية اللازمتين لتحقيق الأهداف المنشودة والمبتغاة للنهوض بالبلد.
  الإصلاح الإداري ليس سوقا لنشر المواضيع الإنشائية أو لعرض البضاعات فيه،كل مناد ينادي ويسوق لبضاعته بطرق وأساليب متعددة.
    الإصلاح الإداري هو أعمال تعود على المجتمع كله بالخير العميم،لا فوارق بينهم،إنه العدالة الإجتماعية بعينها.
  الإصلاح الإداري:
يا سادة ويا سيدات بالمختصر المفيد ليس في تشكيل لجان تلو لجان من أشخاص مجربة،
إنما هو وضع الإنسان المناسب في المكان المناسب،وعندها يبدأ الإصلاح فنجني ثماره.
     

الاخبار العاجلة