صراحة نيوز – بقلم داود شاهين
لا أحد ينكر أن الإعلام الاردني الخاص كان ولازال الذراع الاعلامي غير الرسمي للحكومة الاردنية وخصوصا خلال الفترة الماضية والحالية التي تمر بها البلاد بظروف إستثنائية . ولا أحد يستطيع إنكار الجهد المجاني الذي يبذل من جميع وسائل الإعلام ” وأشدد هنا على وسائل الاعلام ” لإيصال الرسالة الصحيحة و وضع المواطن بالصورة الرسمية الصحيحة للوضع العام والحالة الوبائية والعمل على أن تصل رسالة الحكومة والمسؤول الى المواطن بشكلها ومضمونها الصحيح السليم .
ولا أحد ينكر أن الإعلام الأردني وأعود وأشدد على ” الإعلام الاردني ” إلتزم التزام تام بتعليمات الحكومة وبياناتها ورسالتها للمواطن .
وقد يستغرب أحدهم ويتسائل عن سبب تشددي على كلمة ” إعلام أردني ” ولأكثر من مرة .. وللتوضيح أكثر ( الإعلام الأردني هو عبارة عن مؤسسات خاصة تمارس عملها بتراخيص رسمية تمنحها حق مزاولة مهنة الإعلام ) وهي تختلف إختلاف تام عن صفحات مواقع التواصل الاجتماعي .. كما أنها تلتزم بأنظمة وقوانين وضعت خصيصا لضبط آلية عملها ومراقبتها .. الاعلام الأردني هو عبارة عن روابط لمواقع الكترونية تحمل أسماء وأرقام تعريف عالمية ولا يجوز الخلط بينها وبين مواقع التواصل الإجتماعي وصفحات الفيس بوك .
هذا الخلط الذي ربما كان وراء تخصيص خطبة الجمعة للحديث عن الإعلام وعن تحري الدقة والتثبت قبل نشر الأخبار وتداولها .. علما أن الإعلام الأردني وبنسبة لا تقل عن 90% منه يتعمد نشر الأخبار الموثقة الصحيحة إحترام لمتابعيه بالدرجة الأولى وللحفاظ على مصداقيته أمامهم وخوفا من الوقوع بالمحظور في ظل أنظمة وقوانين صارمة تضبط آلية عمل وسائل الإعلام .
تخصيص خطبة الجمعة للحديث عن الإعلام جعلني أقف حائرا متسائلا .. هل انتهت كل قضاينا ونبحث عن موضوع جديد نتحدث به على المنابر …. هل وصلنا الى درجة الكمال ولم يبقى سوى الاعلام ليكون السبب وراء كل المشاكل …. أليس من الأولى اليوم الحديث عن سبل الوقاية والتباعد والحفاظ على السلامة العامة قبل الحديث عن الاعلام … هل خطأ موقع إخباري أو وسيلة إعلام يساوي خطأ مواطن ينقل العدوى لجاره أو أخاه…
إستفسارات كثيرة تدفعني للتشديد مرة أخرى على كلمة إعلام مذكرا أن الإعلام يختلف عن صفحات التواصل الإجتماعي.