صراحة نيوز – بقلم احمد البدادوة
هنا في الوطن ثمة اشخاص يصطفون على مواقع التواصل الاجتماعي ضد شخصيات وضد اسمائهم وضد عائلاتهم ، لكنهم في الحقيقة عبارة عن اقلام فايسبوكية ليس لهم اي تأثير في الواقع الميداني ، وليست لهم الجرأة الكافية للدفاع عن اقتناعاتهم ، يكتفون فقط بالمنواشات الفايسبوكية ، وعندما تحشرهم في الزوايا الضيقة يقولون ان هؤلاء (يقصدون التعبير في عالم اللايف)
استغرب مما يحصل حين ينتقد البعض احدا على مواقع التواصل الاجتماعي دون ان يمتلكوا الجراة الكافية للدفاع عن اقتناعاتهم ، للكل الحق في التعبير عن موقفه ، ولا احد يغصب احدا حقه في التعبير عن رأيه ، وان تختلف مع الاخرين فهذا حقك لكن ليكن انتقادك لهم انطلاقا من الافكار والبرنامج الذي تعتمده في اقناع الغير بما تقوله لا ان تتهجم على شخوصهم ، فهذ ا لا يقدم شيئا في النقاش ، انه مجرد تهجم مشخصن يراد منه تصفية الاخر .
فعندما يتم الهجوم على شخصية مثلا متفق عليها من جميع الاطياف الاردنية دون استثناء كفيصل الفايز فذلك يعني اما انه يتربع في مكانة اردنية مرموقة او انه يخدم الجهة التي تدعي انها تخاصمه ليحصل على مكانة رفيعة ميزته عنهم .بينما نحن الاردنيون نقول كلمة واحدة، واضحة وشفافة وهي : ان التعبير عن الراي حق لكل واحد ، لكن لا يحاول البعض الاختباء وراء الوطنية او وراء خوفه على مصالح الناس ، فأفق الوطن واضح لا يحتاج الى تأويل ، هذا التصور والاسلوب الخطابي في التعبير عندما يقصد به حقيقة قتل الشخصية انما هو تصور يمثل مفهوم الشمولية التي تسعى لقتل الشخصية مهما كانت السياسية منها والعشائرية والمدنية من بوابة الفيسبوك والتعليقات عليها ، لذلك فان لجوء البعض الي الطرق الملتوية البئيسة في قدح الاخرين والتقليل من شانهم على مواقع التواصل تعسفا وبهتانا هو اقرب لدور الطابور الخامس في تفكيك عرى وتلاحم هذا الشعب ، لكن هيهات ، فالاردن واضح وشعبه واضح ، ولكل من حاول ان يضعف من تماسكنا فلهم كل الازدراء ولن يفلحو لن يفلحو .