صراحة نيوز – بقلم احمد البداودة
المتابع للتغطية التي قام بها التلفزيون الاردني للنشاطات التي شهدتها الساحة الاردنية إثر قرار الرئيس الأميريكي دونالد ترمب ان القدس العربية عاصمة للدولة اليهودية يلمس وبصورة لا يختلف عليها اثنان أنه لم يوفق كالعادة في استضافة من هم قادرين على الحديث بعمق في القضية الفلسطينية بوجه عام وقضية القدس بوجه خاص فغالبيتهم وجوه مكررة في مختلف المجالات ناهيك عن ضعف الإخراج والتنفيذ وبخاصة في اظهار البيانات والصور التي تؤشر على التضحيات التي قدمها الاردن على مر التاريخ قيادة وجيشا وشعبا في سبيل القضية الفلسطينية .
اتسائل ومعي كثيرون ما سر اصرار ادارة مؤسسة الاذاعة والتلفزيون على استضافة ذات الشخصيات سواء في التلفزيون أو الاذاعة والذين غالبيتهم من المسؤولين الحاليين أو السابقين مع العلم ان الاردن يزخر بالكثيرين من اصحاب الاختصاص والمحللين السياسيين والاقتصادين .
بتقديري المتواضع ان ما تقدم من أكثر الاسباب التي تدفع المشاهدين الى البحث عن قنوات اخرى تشفي غليلهم بالمعلومات التي تنسجم مع الحدث ( مكانك سر ) ولا نطلب هنا استضافة ممثلين ومزاودين ومدعين وتجار قضايا بل التنويع في شخصيات الضيوف وابراز الرأي والرأي الأخر فيما يخدم الدولة الاردنية .
ما جرى يُترجم باختصار سيكولوجية تقتل روح المتابعة والمشاهدة والعودة الى الشاشة الوطنية .