صراحة نيوز – كتب رئيس جمعية مجددون الأردن رامي أبو السمن
أصوات هنا، وندائات هنالك، تسأل عن متطوعين! شباب في هذه الأزمة فيها همم تبني وتطوق للوصول بالخير لكل محتاج، ولكن نصيحة لكل القطاعات التطوعية والشباب، التطوع غير المدروس قد يؤدي بنا إلى كارثة، الظرف الحالي لا تناسبه الفزعات، تخيلوا أن أحد المتطوعين لا قدر الله مصاب بالفيروس وهو لا يعلم وذهب ليوزع الخبز ظاهراً بنيته الحسنة ووزع معه فايروس على 100 أسرة وهو غير قاصد، فكيف سيكون وضعنا بعد أسبوعين؟
فمن هنا نطالب جميع الشباب والجهات التطوعية بالتروي والانتظار قليلاً فالقاعدة السليمة تقول في هذا الظرف: تعامل مع الناس بأنهم مصابين، وتعامل أنت مع من حولك كأنك مصاب، ولا تخرجوا اأحد للتطوع إلا بعد فحصه والتأكد بعدها من أخذ الإحتياطات الوقائية السليمة للطرفين.
ورسالتنا للحكومة والديوان الملكي بالإسراع في تنظيم هذا القطاع الذي ما زلت أقول عنه قبل الأزمة وخلالها أنه مشتت ويجب تنظيمه لنخرج من الأزمة بمؤسسات تطوعية استطاعت احتواء هذه الطاقات بمختلف أفكارهم والاختلافات الايدلوجية والفكرية والدينية وبنينا معهم علاقات إيجابية تعزز الثقة ونستقطبهم بشكل عملي بين قطاع التطوع المبعثر وبين دولته التي تدير أزمه شهد لها الكل بأنها أقل ما يقال عنها أنها تدار بمسؤولية وطنية عالية.
أغيثوا الشباب، أغيثوا العائلات، أغيثوا العمل التطوعي في الأردن، ولنخرج أقوى بتطوعنا بعد الأزمة.