صراحة نيوز – كتب ماجد القرعان
اسجل للزميلة الصحفية جمانة غنيمات وزير الدولة لشؤون الاعلام أنها باتت أقدر على مهمتها من بداية توليها حقيبة الأعلام ولمسنا ذلك معشر الصحفيين والاعلاميين ممن حضروا مؤتمرها الصحفي أمس حيث اصبحت تُتقن ” دبلوماسية الكلام ” لا بل تجاوزت سلفها من وزراء الاعلام باضافتها تعبيرا جديدا حين لا ترغب بالاجابة على سؤال ما بقولها ” حقيقة ما عندي معلومات ساتابع وابلغكم ” .
في مؤتمرها الصحفي أمس امضت ما يقارب من نصف الوقت وهي تشرح للحضور أهمية الحوار ومرتكزاته في معالجة المشاكل ومواجهة التحديات لتقريب وجهات النظر واهمية حرية التعبيير باعتبارها ليست أعطية أو هبة بل مصانة ومكفولة دستوريا وعوامل تعكر المزاج العام الذي وكما قالت هو نتيجة للسنوات الصعبة التي مر بها الاردن لتخلص الى بعض الحقائق وجملة من الافتراضات التي تعتقد أن المواطنين يتفقون معها بأنها حقائق وتؤكد في ذات الوقت ان الحكومة مُدركة للواقع الصعب الذي بات يعيشه المواطنون .
أهم الحقائق التي اشارت اليها في سياق محاضرتها أن ارتباط الاردنيين بالهاشميين ووطنهم ليس شكليا بل عضويا بمعنى هذه الكلمة وأنهم لن يسمحوا لأي كان ان يشوه هذه الصورة أو يقترب قيد انملة من أمنهم واستقرارهم سواء كانوا من داخل المملكة أو في خارجها وانهم أي ” الأردنيون ” تميزوا بالتعبير الراقي من خلال نزولهم إلى الشارع للاحتجاج والمطالبة وأعطت مثلا وقفتهم التي اطاحت بحكومة الملقي واتت بحكومة الرزاز مؤكدة ايضا ادراك الحكومة لمطالبهم ودوافع احتجاجاتهم .
أما الافترضات التي تعتقد انها حقائق فكان ابرزها ما اعتبرته انجازات للحكومة ساهمت بتخفيف معاناتهم وتشكيكها بسلمية الوقفات التي انطلقت قبل ثلاثة اسابيع احتجاجا على نهج الحكومة واداء مجلس الأمة بشقيه الأعيان والنواب حيث اوحت انها مخترقة من قبل مندسين وهنا لا اكتم سرا انني قلت لمن كان جنبي ” حديثها غير مطمئن وكأني بها تريد اثارة الشارع ” وزادت محذرة من مجموعة من الاشخاص في الخارج يدعون انهم معارضة وتخشى ان يتأثر بهم البعض في داخل الاردن وجاء الجواب ردا عليها مني شخصيا ان شعبنا واعي ولا يسمح لأي كان ان يقترب قيد انملة من أمنه واستقراره مؤكدا عليها بضرورة ان تعمل الحكومة على اتخاذ اجراءات عملية يلمسها المواطن كأن تعمد مثلا الى تأجيل العمل بقانون الضريبة لمدة عامين وان يتم ربط الرواتب بمعدلات التضخم وتسريع اصدار قانون العفو العام الذي ينتظرونه بفارغ الصبر للتخلص بوجه خاص من الغرامات ومخالفات السير .
خلاصة ما خرجت به مع الاعتذار مقدما من الزميلة المحترمه بانه لم يكن داعي لعقد المؤتمر حيث لم تأتي بجديد يُذكر ولا يكفي التأكيد بان الحكومة مُدركة لأوجاع واحتياجات الناس فالادراك شيء وشعور الناس بالنتائج شيء آخر وهو الذي لم يحصل ولكن الأهم الذي اود التأكيد عليه لمعاليها وللحكومة الموقرة ان الشعب بأغلبه المرتبط عضويا بالهاشميين مُتيقن تماما ان هذه الحكومة عاجزة تماما عن ادارة شؤون الدولة الاردنية .