صراحة نيوز – كتب حسن صفيره فيما دخلت المملكة مرحلة التعافي من جائحة كورونا خلال الأشهر القليلة الماضية، لا بد من الإشارة الى الجهد المؤسسي اللافت الذي اضطلعت به وزارة الداخلية عبر جنرالها الوزير مازن الفراية، وطاقم الوزارة من مدراء مديريات واقسام وحتى اصغر موظف في قلعة الداخلية.
فرسان الداخلية الذين عاركوا الصعاب ابان مجابهة الاردن للجائحة، يواصلون جهودهم ذاتها بعد انقضائها، في اشارة واضحة الى اننا أمام مسؤولين كبار يعوون حجم المسؤوليات الملقاة على عاتقهم، ونحن نتحدث هنا عن وزارة ومديريات لصيقة الاختصاصات مع مرحلة التعافي، ونقصد هنا المهام الموكلة لوزارتنا السيادية الداخلية لجهة اختصاصها بالتأشيرات وطالبي زيارة المملكة.
وبذات الشأن واصلت مديرية الجنسية في وزارة الداخلية عبر مديرها الدكتور باسم الدهامشة والذي برع ابان الجائحة بتقديم المتفرد من الخدمة والمبدع من الاداء، بيد ان دوره في متابعة استقدام طلبتنا من الصين بدء الجائحة وبمعيتهم الطلبة الفلسطينيين لا تزال ماثلة في ذاكرة الاردنيين الذين عاشوا هواجس ورعب الجائحة وقتذاك فيما ابناءهم خارج البلاد.
رفعة وسوية الاداء نهج اختطه د.دهامشة لمواصلة نجاحات وانجازات “الداخلية”، لمرحلة ما بعد الجائحة، فبعد عودة الحياة لطبيعتها كان لا بد من تكثيف مهام عمل وزارة الداخلية التي يؤكد الدهامشة بشأنها بأنها شريك استراتيجي لجميع قطاعات الدولة، مترجما ايمانه ذلك بالعديد من التوصيات والقرارات التي خرجت بها الداخلية خلال العام المنصرم والأشهر الماضية من العام الحالي، أهمها قرار منح تأشيرة لـ 5 سنوات متعددة الزيارات لجميع الجنسيات، لتعزيز الاقتصاد الوطني بهدف الزيارة والسياحة العلاجية، وقرار حظر استخدام مصطلح جنسية مقيدة لأنه يشكل نفورا للراغبين بزيارة المملكة، وجرى استبداله باستخدام جنسيات تحتاج موافقات مسبقة ودول لا تحتاج.
مدير مديرية الجنسية وشؤون الاجانب الدكتور باسم الدهامشة دينمو حقيقي في الداخلية عبر موقعه وصلاحياته واصراره على توظيف وتسخير التوجيهات الملكية بمؤسسية القطاع الحكومي كما ارادها سيد البلاد، مسترشدا ايضا بتوجيهات رأس هرم الداخلية الجنرال الفراية، لنجد بالمحصلة نشاط غير مسبوق للمهام التي تقوم بها المديرية وخططها وبرامجها التطويرية في مجالات التاشيرات والاقامات والجنسية والجوازات اضافة الى التسهيل على المستثمرين من خلال انجاز معاملاتهم بالسرعة والدقة المطلوبة وبما يليق بأردن المؤسسات.
وحينما نصف الدهامشة بـ”الدينمو” فاننا نتحدث عن مسؤول استثنائي يملك قدرات وامكانات تتلائم وحجم العمل المناط به كمدير لمديرية تقع تحت صلاحياتها اقساما بحجم وزارات، من قسم الجنسية والجوازات والتأشيرات والاقامات وشؤون المستثمرين والسفارات والخدمات الالكترونية والديوان وقسم تملك الأموال غير المنقولة للاجانب، ليقدم صورة مختزلة لمشهد الاداء الرسمي بحلة جديدة غير نمطية تعكس مفهوم امانة المنصب بأرقى صوره .
الدهامشة مسؤول يتصف بالنباهة والنزاهة والصرامة في تنفيذ القوانين والتعليمات ، يتعامل مع موقعه بقدسية استقاها من منظوره ومفهومة لقدسية الوطن، لا يملك ترف الوقت لشخصه وقد سخر ساعات يومه الى ساعات دوام رسمي، يجده كل من يطلبه، من مراجعين او اصحاب قضايا عالقة، منفتح على الاعلام بطريقة تترجم الشفافية في الحصول على حق المعلومة.
د. الدهامشة ابا هاشم رجل يعشق عمله ليس بقصد حجم المنصب بل لأن المنصب في عرف الأوفياء مذهب لعشق الوطن دون مواربة او مطمع.