صراحة نيوز – بقلم : عوض ضيف الله الملاحمه
الرياضة منذ القِدم يُنظر لها على انها خير ، ورفعة ، وتطور ، وحضارة ، الا في الأردن رعونة ، وحقارة . لذلك لا أتابع كرة القدم الأردنية تحديداً ، وأتشرف انني اتابع بطولات الرياضات الفردية ، لسببين : الأول يتمثل في رقي أخلاق ، وتصرفات ، وأفعال اللاعبين ، سواء في الملاعب ، أو مع المنافسين ، أو في حياتهم العامة ، والسبب الثاني ان الرياضات الفردية هي التي إرتقت باسم الأردن ، ورفعته في كل المحافل الرياضية الدولية بحصول اللاعبين على مراتب متقدمة ، ان لم يكونوا من الاوائل .
أما كرة القدم الأردنية ، فاني اعتبرها كارثة وطنية ، على المستوى المحلي والمستويين العربي والعالمي . وليتأكد القاريء المحترم من صحة كلامي ، عليه ان يسترجع اشرطة مباريات اكبر النوادي الأردنية ، فانه يجد ان إضرارها على الوحدة الوطنية ، أضعاف انجازاتها الوطنية . وعليه فإنني اتفق تمامًا مع الكثير من الأصوات الأردنية الواعية ، والحريصة على مصلحة الوطن ان يتم إلغاء أي منتخب اردني يُسمم بافعال مشجعيه الوحدة الوطنية و علاقاتنا مع الدول العربية الشقيقة .
سمعت عما حدث للمنتخب الكويتي الشقيق ، من مهزلة ، يندى لها الجبين . ولعلم الجهلة الذين عكروا صفو العلاقات مع الكويت الشقيقة ، ان الكويت من اكبر الداعمين للأردن ، ومن اكبر الداعمين للقضية الفلسطينية ، وان الشهيد البطل المرحوم صدام حسين قد أخطأ في اجتياح الكويت ، وهذه القناعة هي لدى اكبر مؤيديه ، ومُريديه ، والأهم والأكبر ، والأخطر ، والذي يدل على انه فعلٌ وتصرف أزعر ، اننا لم نحترم ضيوفنا ، وهذا فيه ظلم ، وإساءة للشعب الأردني كافة ، كما ان فيه تشويه لاسم الأردن وعادات الأردنيين العربية الأصيلة التي نتغنى بها .
لمصلحة الأردن الوطنية ، والقومية ، والعالمية ، ارى انه لا داعي لكرة القدم مطلقاً ، فعلاوة على ضعف أدائنا ، وتواضع إنجازاتنا فيها ، أصبحت وبالاً وطنياً وعربياً علينا . كما ارى انه من الضروري إلقاء القبض على ومحاسبة كل من نظم ، وأوعز ، وحرض ، وهتف ، بهتافات أساءت لسمعة الأردن وقيمه ، قبل ان تزعج الأشقاء الكويتيين .وان يتم تخصيص موازنة دعم كرة القدم للرياضات الفردية لانها تحقق إنجازات على مستوى عالمي ، وتجلب للوطن الخير ، بدل العار .