صراحة نيوز – بقلم الدكتور الصحفي غازي القظام السرحان
العيسوي بريد أمين ووفي للملك والناس , شهد فجر مجد تباهى آمن بأن النفس الأبيه خير رفيق وخير دليل, تفتحت عين شمسه جنديا في القوات المسلحه الأردنيه الى ان تقاعد منها برتبه عقيد , يؤمن العيسوي ان حامل الرساله لا يتقاعد فظل يمارس باقتدار ما يوكل اليه من مهمات , يتمتع بذاكره لا تنام عن عواصف واخطار وتحديات تجوب مخيلته مثل الذئاب مرت باسنانها ذات ليل على هذي البلاد لتترك في المدى رجع الصدى ابيض راسه كان الزبد, 63 عاما في العمل العسكري والمدني زاخره بخبرات وتجارب وتراكمات وتحديات خزنها في شنطه السنوات زادته يقينا ان كل الذين تمنوا خساراتنا يخسرون , ترفع عن الاسماء والالقاب يحلو له ان ينادى بأبو الحسن , ليس بصاحب بسمه كاذبه او هاو كشره اثبت ان الخطى فن ورجوله . شخصيه ليس لها نزق التعالي انه استثناء شخصيه قياديه ناجحه يختال في فيئها المعنى ويزدهر.
باسم سيد البلاد يجفف اوجاع الناس والامهم بمنديل ملكي فكان المعطف الحدب الذي يلف ارجاء الوطن , نجمه تخيم فوق المتعبين سماء ,ويغادر العيسوي ابو الحسن منزله بعد ان يؤدي صلاه الفجر التي يستقبل بها بدايات يومه الى مكان عمله في القصر الملكي ومن هناك يشق نهاره صوب الجهات التي تنتظره ولا ينتهي عمله بانتهاء النهار الاخير , يفرش للناس الأهداب ويطرد عنهم كل ما يؤذي خواطرهم, ما عاد من بابه تائه ممزق الوفاض,مؤمنا ان الاردن عطائه وسع كل شيء وأن الأردنيون شعب حي لا يموت مهما تطاولت عليهم المحن والظروف مراهنا بأن الخير فينا ومن حولنا, ففتح ابواب الديوان الملكي امام مختلف فئات وشرائح وأطياف المجتمع الاردني حاملين ما تيسر من حلمهم وألامهم الى بيت الأردنيين البيت المخضب بالوعد والعطاء والضوء والحناء .
ولمن يتساءل عن السر الكامن وراء احتفاظ جلاله الملك بالعيسوي مده طويله من الزمن فقد توفر عند جلالته يقينا ان العيسوي يمتلك عينا حاده النظر بالنسبه للمسائل والقضايا والهموم التي تعتمل في افكار ووجدان الناس , ويعلم غموض الأشياء وما استتر , ولأن العيسوي صاحب مسيره مهنيه وطنيه عمل على المحافظه عليها ولم يسمح لصورته ان تهتز بأي خطأ , ونظرا لثقه جلاله الملك عبد الله الثاني بن الحسين به فقد أوكل اليه اضافه الى رئاسته للديوان الملكي الهاشمي ايضا رئاسه لجنه المبادرات الملكيه .
العيسوي يرسخ اسلوبا خاصا في القيم والوطنيه والاداره والانسانيه ,فهذه المسؤوليه من اصعب المسؤوليات ,لم يكن له هاجس غير الانجاز والمضي في مهماته والتي اسهم فيها باقتدار ووفاء وانتماء. العيسوي ايقونه دفء ونور يدخل من بوابه الوطن إلى القلب،ويمتلك روحا شفيفه حنونه رائعه،فلا تندهش إن قلت لك أن نداءك يصله وما من منطقه إلا ويجيد الوصول إليها،العيسوي شخصيه تحمل على كتفها وطنا ينوء به الرجال.مؤمنا بشده أننا أمضينا عقودا طويله لم نفرط في ثوابتنا ولن تهون عزيمتنا حتى آخر يوم في حياتنا،لسان حاله يقول اني مع العهد حتى ياتي الاجل،معا على ذات النبض ذات العشق ولسيدنا محبتي الأبديه هذا هو انا يوسف العيسوي .