صراحة نيوز – بقلم د محمد الفرجات
يلبس جلالة الملك القائد الاعلى للقوات المسلحة الأردنية الباسلة الجيش العربي، الشارة الخضراء على كتفه الأيسر، وأقرب ما يكون للقلب، فما هي ولماذا؟
قدمت كتيبة الحسين الآلية الثانية “أم الشهداء” التضحيات بشهداء من قواتنا المسلحة الباسلة، قدموا الدماء في سبيل قضية الأردن الأولى فلسطين، وتحكي الكتيبة قصة بطولات مكللة بالمجد وبمواقف رجولية ديدنها كثافة النيران وغزارة الرصاص، وعنوانها الثبات والعقيدة بوطن شيدناه وبني على أكتاف الآباء والأجداد رحمهم الله تعالى، مع الهاشميين ملوك التاريخ وأحفاد رسول الأمة محمد عليه السلام.
زار الحسين رحمه الله تعالى الكتيبة التي أستشهد ذات يوم كل منتسبيها على ثرى فلسطين، ولبس شارة منتسبي الكتيبة؛ رمزا من علمها الأخضر على كتفه الأيسر بجانب قلبه، وقال لهم: “هذه الشارة عزيزة علي كما هي عزيزة عليكم، فحافظوا عليها”.
الحسين رحمه الله تعالى صاحب مشروع ومستنهض للهمم، وهو باني نهضة الأردن الحديث ببناه التحتة وخدماته التعليمية والصحية ومؤسساته المختلفة وجيشه وأجهزته الامنية، وشيد المصانع وخطوط الإنتاج، وكان يقود نهضة ويمثل لها حادي الركب؛ يقيم ويقوم على مدار الساعة، فكان الجميع يدا واحدة، والكل يعمل في كل مكان لصالح البلاد.
تستمر المسيرة، وندخل المئوية الثانية مع عبدالله الثاني بن الحسين، وما زال يحمل ذات المشروع ويكمل البناء، وما زال جلالته يلبس ذات الشارة في ذات المكان.
أما وهي شارة عز وفخار وتضحية، وتعكس قصة وقوة وطن وشعب وقيادة وجيش ومؤسسات ونهضة، فيتقدم منتدى النهضة بمقترح لأصحاب الشأن والولاية، بأن ندخل المئوية الثانية وعلى خطى البناة، وأن يتاح تكريم كل مبدع ومتفوق وصاحب إنجاز يعود بالخير على الوطن، بحق لبس هذه الشارة على الكتف الأيسر وفوق الزي المدني، وعكس ذلك على شكل إمتيازات تحفيزية.
ويقترح مؤسس منتدى النهضة البروفيسور محمد الفرجات وضع معايير وأسس عادلة وشفافة للتكريم، ويضيف بأننا في المملكة (قيادة وشعب وحكومة) بصدد إطلاق مشروع نهضوي ملكي وطني “دولة الإنتاج”، وأننا بحاجة للتعبئة النفسية والمعنوية، خاصة وأننا في المنتدى قد قطعنا شوطا جيدا في بث فكر المشروع النهضوي في كل محافظات المملكة، وعبر كل الوسائل وذلك خلال السنوات الماضية.