صراحة نيوز – أجرى نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي ووزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم، محادثات عبر الهاتف أكّد خلالها الوزيران الالتزام المشترك بتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين المملكة والولايات المتحدة وتطوير التعاون في مختلف المجالات. وبحث الصفدي وبلينكن مذكرة التفاهم الجديدة التي تؤطر الدعم الاقتصادي الذي تقدمه الولايات المتحدة للمملكة والتي يعمل البلدان على توقيعها لتحل محل المذكرة الحالية التي ينتهي العمل بها في شهر أيلول 2022 وبلغ حجم الدعم السنوي الذي قدّمته الولايات المتحدة حوالي مليار وستمائة وخمسون مليون دولار سنوياً. وثمّن الصفدي الدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة للأردن، وأكّد صلابة الشراكة الأردنية – الأميركية التي تستمر في النمو تعاوناً اقتصادياً ودفاعياً وفي عديد مجالات أخرى، وتنسيقاً إزاء التحديات الإقليمية وجهود تحقيق السلام والأمن والاستقرار في المنطقة. وشدّد بلينكن على تثمين بلاده لدور المملكة الفاعل الذي يقوده جلالة الملك عبدالله الثاني في تكريس الأمن والاستقرار الإقليميين، واهتمام بلاده بتقوية علاقة الصداقة والشراكة التاريخية بين البلدين. ووضع الصفدي بلينكن في صورة الإصلاحات الاقتصادية التي تجريها المملكة لتحسين الأداء الاقتصادي، وضمان فاعلية وانتاجية الاقتصاد الأردني وإيجاد البيئة الكفيلة بتفعيل دور القطاع الخاص. وبحث الصفدي وبلينكن أيضاً قضايا إقليمية ودولية، وفي مقدمها جهود إيجاد آفاق سياسية حقيقية لتحقيق السلام العادل، والحفاظ على التهدئة الشاملة وخصوصاً في شهر رمضان المبارك. ووضع الصفدي نظيره الأميركي في صورة الجهود التي يقودها جلالة الملك والاتصالات التي يقوم بها من أجل تفعيل العملية السلمية والتوصل للسلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين والحفاظ على التهدئة، خصوصاً في شهر رمضان المبارك ودعم الاقتصاد الفلسطيني. وأكّد الصفدي ضرورة تكاتف الجهود لاحترام الوضع التاريخي والقانوني في المقدسات في القدس المحتلة وضمان الحرية الكاملة للمصلين في الحرم القدسي الشريف/المسجد الأقصى المبارك، خصوصاً خلال شهر رمضان الفضيل. وثمن الصفدي موقف الولايات المتحدة الداعم لحل الدولتين، ووقف الاستيطان والإجراءات الأحادية التي تقوض فرص تحقيق السلام العادل والجهود التي تقوم بها لنزع فتيل التوتر. وأكّد الصفدي ضرورة وقف جميع الإجراءات الإسرائيلية اللاشرعية، وضرورة وقف كل الإجراءات الاستفزازية التي تهدد فرص تحقيق السلام والتهدئة، مشدداً على أن الحفاظ على التهدئة الشاملة وحماية حل الدولتين ضرورةٌ يجب العمل عليها من قبل جميع الأطراف. وبحث الصفدي وبلينكن أيضاً الأزمة الأوكرانية وتبعاتها، حيث أكّد الصفدي موقف الأردن المبدئي في ضرورة احترام القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة واحترام سيادة الدول وسلامتها الإقليمية. وشدّد الصفدي على دعم الأردن للجهود الدبلوماسية المستهدفة وقف الحرب وإنهاء الأزمة بما يضمن سيادة أوكرانيا وسلامتها الإقليمية. واتفق الصفدي وبلينكن على إدامة الاتصال واستمرار التنسيق بما يسهم في تعميق الشراكة الاستراتيجية ومعالجة الأزمات الإقليمية.