صراحة نيوز – كتب العقيد الركن م. محمد الشعلان
في ظل هذا التزاحم بالمسؤولية بين مؤسسات الدولة، وما نقراه من شكاوى يكتبها المواطنون على وسائل التواصل المجتمعي، وخاصة ابتعاد المسؤول عن مقابلة المواطن والتماس حاجته، وما نسميه المسؤول الميداني، المتنقل بين مكتبه وميدان العمل نرى مؤسسة الديوان الملكي العرش الهاشمي وعرين الأردنيين، هي التي تلبي دوما النداء.
وسياسة الترحاب والباب المفتوح يقوم بها بكل براعة وجدارة معالي يوسف العيسوي، فيوم تقرا باحدى الصحف انه يتفقد مشروعا للديوان الملكي ، وفي يوم اخر تجده يستقبل وفدا شعبيا ليستمع له ويسعى لحل ما يريد. ليكون باب الديوان الملكي الباب الذي لا يغلق ابدا بوجه اردني.
مسؤولية رئيس الديوان الملكي، مسؤولية كبيرة جدا، في وطن منذ مئة عام يعتبر الديوان الملكي، ملجأ له، ولطالما انتقدنا كل مسؤول يبتعد عن المواطن وخاصة في هذا المكان، الذي لا يجوز ان يغلق ابوابه، ولا تقبل العاجية بالتعامل او لا يسمع به ما يريد المواطن مهما ارتفع شانه او قل، وهذا ديدن الديوان منذ تأسيس الدولة. ولطالما كان الديوان هو المؤسسة الأهم والمحور الأول للسياسي والمواطن.
كنت في جلسة عامة وكان مواطن يشكو انه معه مرض لم احدده، وكم كانت سعادتي وانا استمع من يحيط به يقول حتى لو لم تملك تامينا صحيا، توجه الى الديوان الملكي العامر، وستحصل خلال عشر دقائق على اعفاء، طبي، لم يحتاج الامر بان ينصحه احد بواسطة ولا يحذره من مصاعب، فقط توجه هناك واحصل على ما تريد، ومن هذه الوقفة القصيرة نستخلص عشم المواطن، بمؤسسة الديوان. وثقة المجتمع المحلي.
ولأننا نفخر دوما بمؤسسة الجيش الأردني، فان ابنها يوسف العيسوي، بالرغم ان سنوات العمر مرت منه، وبالرغم من الصعاب والاكتظاظ الا انه يعمل عن مئة شاب وهنا نشكر أيضا كل من يساعده ويقف معه، فهذا أيضا عملا جماعيا من فرسان الديوان الملكي، واشيد أيضا لعلاقته المميزة مع أبناء القوات المسلحة عاملين ومتقاعدين حيث يولي اهتمام خاص بهم، وهم حملة السلاح الأمناء وكذلك لا بد ان أؤكد واتوقف مع الدور الكبير لمدير مكتب الخاص لجلالة الملك على هذه الجهود المشتركة الكبيرة العميد الركن سفيان السليحات. الذي خير من يقود هذا المنصب بشهادتي وشهادة غيري، من تعامل وتواصل معه بثقة وامانة .وهذا النجاح الكبير للديوان يات تنسيق مشترك بين العيسوي والسليحات ليكن العمل مؤسسي وكل منهما يؤدي واجبه .
ويدرك كل موظف بالديوان الملكي انه يحمل امانة كبيرة، فجلالة الملك يحمل ملفات صعبة داخلية وخارجية، وعندما يعمل أي موظف بالديوان الملكي فانه يضع برقبته امانة كبيرة ، وعميقة، فهو يمثل بكل خطوة ويوم ولقاء امانة ملكية، لوطن يفتخر العالم الخارجي والمواطن الداخلي بل ويعطي الثقة المطلقة بكل ما يخص جلالة الملك.
كلما رأيت بوسائل التواصل المجتمعي صورة لوفد شعبي يلتقي بالعيسوي ومؤكد انه يقوم بخدمتهم ، والاستماع لهم ورفع ما يريدون لجلالة الملك، اسعد بهذه الطاقة المعطاءة المتجددة ، يوميا والتي لا يعرف الكلل ولا الملل ، وفيها أيضا خارطة طريق لكل شخص يستلم هذا المنصب، بان الديوان للأردنيين، جميعا لا مجال للمسؤول العاجي او الذي يغلق بابه ويبتعد عن أي مواطن ، وهذا ما نؤمن به نحن حملة السلاح المتقاعدين العسكريين بان هذا الوطن لا يعرف تعب ولا كد.
إني اكتب هذه الكلمات ليس للإشادة فالناس تشاهد وتلاحظ، وتميز الغث من السمين، ونحن بوطن لا يمر أي انتقاد بسهولة، فافتخر بان زميلنا معالي يوسف العيسوي أبو الحسن يعمل بكل هذا العطاء وله أيضا اهتمام واستماع لزملاء ورفقاء السلاح المعروفين بحرصهم الأعلى على الوطن ، فهم الذين عانقوا شروق الشمس وغروبها لخدمة الوطن وأتمنى ان نرى كل مؤسسة مفتوحة الأبواب على الوطن والمواطن تستمع وتحل وتدرس.
حفظ الله الوطن وقيادته الهاشميه.