صراحة نيوز – بقلم امجد صقر الكريمين
لقد أولى جلالة الملك اللامركزية اهتماما كبيرا وأشار إلى أهميتها أكثر من مرة في المحافل الداخلية والعالمية كونها تشكل رافعة للمحافظات وألويتها ، وكان كتاب التكليف السامي لحكومة الدكتور هاني الملقي الثانية ، قد أشار إشارة واضحة لا تحتمل اللبس إلى أهمية اللامركزية وضرورة إجراء انتخاباتها بالتزامن مع الانتخابات البلدية خلال العام الحالي لتدخل اللامركزية حيز التنفيذ حسب ما جاء في كتاب التكليف السامي .
وأكد جلالة الملك عبدالله الثاني في أكثر من مناسبة بأهمية صوت الشباب في “مسيرتنا الإصلاحية الشاملة”، لأغتنام الفرصة التاريخية المتوفرة لمأسسة عمل الشباب بما يخدم طموحاتهم ويحقق أهدافهم في بناء مستقبل الأردن، والتأثير في صناعة القرار، من خلال المشاركة والاختيار .
لذلك ستكون المرحلة القادمة من الحراك الانتخابي للمجالس المحلية والبلدية ، مفصل رئيسي في مسيرة الأردن الإصلاحية، وعلى الجميع بمن فيهم الشباب للعمل على اغتنام هذه الفرصة والبناء عليها، بل سيكون دور الشباب الآبرز في بناء الوطن .
إن طموحات ومستقبلك الاردن هو أمانة يجب على الجميع العمل على تلبيتها وتسخير كل السبل والإمكانات اللازمة لتحقيقها، فصوتكم هو ما سيمكنكم من مأسسة عملية المشاركة السياسية على أساس معرفة البرامج الانتخابية التي يجب أن تضع الحلول للتحديات التي نواجهها، وعليكم مساءلة المترشحين الذين سيتم انتخابهم والمجالس المنبثقة عن ذلك .
لذلك فأن على الشباب لعب الدورالحقيقي والمؤثر في مختلف القطاعات وعلى رأسها القضايا المرتبطة بتوفير فرص العمل والحياة الكريمة ومتابعة ومناقشة المجالس المحلية من خلال الرقابة على مخرجاتها واليات تنفيذها .
وولعل دعوات جلالته، تكرار، لجميع الجهات الحكومية المعنية ومؤسسات المجتمع المدني على اختلافها إلى إشراك الشباب في مناقشة مختلف القضايا الوطنية، وتأمين فرصة الحصول على المعلومة لهم ليكونوا شركاء حقيقيين في عملية التنمية الشاملة التي تسير إلى الأمام بكل ثقة.
وهذا البناء يتطلب مد جسور التواصل مع الشباب باعتبارهم يمثلون جزءا مهما في مسيرة الإصلاح السياسي، مع الاشارة الى أهمية الدور الذي يلعبه الحراك الايجابي لدى الشباب الاردني في دعم ودفع عملية الإصلاح.
وهنا في سياق الحديث عن المشاركة واهمية المجالس المحلية والبلدية التي تعد احدى خطوات التي رسمته التعديلات الدستورية الأخيرة لإحداث التعديلات المستقبلية التي تخدم مصلحة الأردن وفقا لإجماع وطني وضمن القنوات الدستورية ” أساسها المشاركة السياسية ” لتكون على الدوام مثالا في المنطقة في ظل الظروف الساسية الراهنة التي يشهدها العالم العربي خصوصا .
هنالك جملة من التحديات ستكون مهمة وضرورية يجب الالتفات لها في صفوف الشباب العاطلين عن العمل، وضرورة إنشاء مشاريع تنموية.
وعلى الشباب الالتفات إلى دور العشيرة ومدى قابليتها كمؤسسة اجتماعية للتطور الديمقراطي، مؤكدين في الوقت ذاته عدم استغلال الولاء للعشيرة على حساب المصالح الوطنية.
مستعرضين التحديات التي تواجههم في هذا الشأن وتشمل البطالة ، ونقص الخدمات ، وضعف الثقافة السياسية، وغيرها من المتطلبات الاساسية .
و على ذلك فقد اصبح من الواجب الوطني على كل اردني واردنية ان يتوجه الى صندوق الاقتراع لاعضاء مجالس المحلية ومجالس البلديات باعتبارها خطوة الى الامام في مسيرة الاصلاح السياسي والاداري والاجتماعي الذي يقوده جلالة الملك ومعه كل المؤمنين بان الاردن هو وطن الجميع والى الابد، ونحن جميعا شبابا ونساء ومواطنين بانتظار الخامس عشر من آب القادم للمشاركة في انتخابات اللامركزية.
إن الواجب يحتم علينا جميعاً ” الشباب الاردني ” أن نكون كما أرادنا جلالة الملك شركاء حقيقيين في صنع القرار وتنفيذه ومراقبة آلية هذا التنفيذ وتقييم نتائجه من خلال المشاركة الفاعلة والواسعة في الانتخابات وأن لا نترك لغيرنا أن يقرر أسلوب حياتنا وحياة أبنائنا.