صراحة نيوز – أكد جلالة الملك عبدالله الثاني ضرورة تسخير إمكانيات مركز الملك عبدالله الثاني للتصميم والتطوير “كادبي” لتطوير القدرات الوطنية في التصنيع والإنتاج، لتلبية احتياجات السوق المحلي والتصدير.
ولفت جلالة الملك، خلال زيارة تفقدية إلى المركز اليوم الثلاثاء رافقه فيها سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، إلى أهمية الاستمرار في البحث والتطوير لتصنيع أجهزة تنفس، وتقديم الدعم اللازم للشباب الذين لديهم أفكار لتصنيع الأجهزة والمستلزمات الطبية.
واطمأن جلالته على مستوى وقدرة الإنتاج من المستلزمات الطبية، مؤكداً ضرورة زيادة الكميات المصنعة.
واطلع جلالته، خلال الزيارة على نماذج لسيارات إسعاف، وممرات التعقيم، وخط إنتاج واقيات الوجوه والكمامات والبذلات الواقية وأجهزة اختبار فيروس كورونا، ونموذج محاكاة يمكنه التنبؤ بمعدلات الإصابة وتحليل البيانات وتوفيرها لصناع القرار.
واستمع جلالة الملك إلى إيجاز قدمه رئيس هيئة مديري المركز، رئيس مجلس إدارة شركة مجموعة كادبي الاستثمارية، مازن قعوار، أشار فيه إلى أن “كادبي” بدأ بإنشاء خطوط إنتاج للكمامات الطبية وقناع الوجه الطبي، والبذلات الواقية، بالتعاون مع القطاع الخاص لنقل التجربة والمعرفة.
وحسب قعوار، فإن “كادبي” لديه شراكات استراتيجية مع ذوي خبرة من القطاع الخاص.
وأشار إلى أن المركز بدأ بتصنيع أجهزة للتعقيم لاستخدامها على مداخل المنشآت والمباني العسكرية والحكومية والقطاع الخاص، فضلا عن أن العمل جار حاليا على زيادة الطاقة الإنتاجية من الكمامات والمستلزمات الطبية الأخرى.
ولفت إلى أن المركز بدأ باختبار تصنيع أجهزة تنفس، وسيتعاون مع مجموعة من الشباب الذين تقدموا بأفكار لتصنيع أجهزة التنفس، تحت إشراف الجمعية العلمية الملكية ومؤسسة ولي العهد.
وقال نائب رئيس هيئة مديري المركز ونائب رئيس مجلس إدارة شركة مجموعة كادبي الاستثمارية، الدكتور المهندس طارق العبدالله، إن المركز بدأ بإنتاج المستلزمات الطبية تجسيداً للرؤى الملكية.
وقدّم العبدالله شرحاً عن ممرات التعقيم التي تُصنّع بالكامل في المركز، من مواد متاحة في السوق المحلي، مشيراً إلى أن الكمامات تم صناعتها بمواصفات عالية الجودة.
ولفت إلى أن المركز بصدد تصنيع المواد الأولية للكمامات، وكذلك تصنيع كمامات N95، إضافة إلى تصنيع واقي الوجه من المواد البلاستيكية الطبية المتوفرة في السوق المحلي، وتصنيع البذلة الواقية من القماش.
وقدم مدير عام المركز، الرئيس التنفيذي لشركة مجموعة كادبي الاستثمارية، أمجد الشهيل، شرحا حول صناعة سيارات الإسعاف الطبية، منها التي تتسع إلى أربعة أسرّة والتي صُممت بالتعاون مع الدفاع المدني، حيث هيئت للاستخدام كمختبرات ويمكن استخدامها لمصابي كورونا.
وحول جهاز التنفس ICU Ventilator، بين أنه تم تطوير هذا الجهاز خلال فترة أسبوع، ويتميز بالتحكم بالشهيق والزفير ومعدل التنفس وكمية الهواء التي تدخل إلى الرئة، حيث إن الجهاز يعمل كرئة اصطناعية، موضحاً أن الجهاز حالياً يمر في مرحلة الفحص في الجمعية العلمية الملكية.
وقدم المستشار في المركز الدكتور أشرف أحمد، شرحا حول نظام تحليل البيانات الحكوميةGDAS، الذي يسمح بإجراء تحليلات وصفية لكل بلد أو محافظة أو منطقة، من حيث السكان والتأمين الصحي، لافتا إلى أن النظام يسمح لصانعي القرار بتقييم الاحتياجات السكانية، في حالة فرض الحجر لمنطقة معينة ولفترة محددة من أجل ضمان احتياجات السكان.
وبين أن “محاكي انتشار الوباء”، تم تطويره تماشيا مع معطيات وطبيعة فيروس كورونا، والفترة الزمنية لحضانة المرض وحساب معدل انتشاره والحجر الصحي وسلوك الفيروس.