استقبل جلالة الملك عبدالله الثاني وجلالة الملكة رانيا العبدالله، في قصر الحسينية اليوم الأربعاء، أوائل الثانوية العامة في مختلف الفروع الدراسية على مستوى المملكة للعام الدراسي 2016-2017.
وأعرب جلالة الملك، خلال اللقاء، عن تهنئته للطلبة الأوائل على نجاحهم وتفوقهم، واعتزازه أيضا بجهود أعضاء الأسرة التعليمية والتربوية للنهوض بالعملية التعليمية.
وأكد جلالته أن مستقبل الأردن بخير بفضل وجود الثروة الحقيقية من الشباب المبدع والطموح والمثابر، مضيفا جلالته أن جهود تطوير الموارد البشرية مستمرة نحو دعم الشباب الأردني لتحقيق الأفضل دائما وتمكينهم من تحقيق طموحاتهم في الحياة العلمية والعملية.
وتبادل جلالة الملك وجلالة الملكة، خلال اللقاء، الحديث مع الطلبة المتفوقين حول مسيرتهم الدراسية وطموحاتهم الأكاديمية المستقبلية.
وأعرب الطلبة الأوائل في الثانوية العامة عن سعادتهم بلقاء جلالة الملك وجلالة الملكة، وحرص جلالتيهما على دعم ورعاية الطلبة المتفوقين في جميع مدارس المملكة.
وحضر اللقاء رئيس الديوان الملكي الهاشمي، ومدير مكتب جلالة الملك، ووزير التربية والتعليم، وأمين عام الديوان الملكي الهاشمي.
وفي مقابلة صحفية عقب اللقاء، قال وزير التربية والتعليم الدكتور عمر الرزاز إن اللقاء يعكس نهجا ملكيا هاشميا، لتكريم المتفوقين والمبدعين والموهوبين، ويمثل رسالة للمجتمع وللمؤسسات بأهمية رعاية هذه الفئة.
وأضاف أن التكريم شمل الأوائل في الفروع الأكاديمية إلى جانب المهنية لأهمية هذه التخصصات واحتياجات سوق العمل لها، مبينا أن الوزارة ستعكس احتياجات سوق العمل على تطوير المناهج وتهيئة وتدريب المعلمين، وعلى طريقة قياس المعدلات في امتحان الثانوية العامة وأسس القبول في الجامعات.
كما أكد أن عملية تطوير التربية والتعليم مستمرة، وتستند في أولوياتها إلى الورقة النقاشية السابعة لجلالة الملك، لافتا إلى الاستراتيجية الوطنية لتنمية الموارد البشرية، والتي يتم تنفيذها أولا بأول.
وعبرت الطالبة ديمه الخصاونة، الأولى على المملكة (الفرع العلمي)، من المدرسة النموذجية في جامعة اليرموك عن شكرها لجلالة الملك وجلالة الملكة على اللقاء الذي يعد حافزا للطلبة لبذل المزيد من الجهد والمثابرة.
وقالت إن تفوقها جاء بفضل تنظيم الوقت ووضع الهدف، والمثابرة والاجتهاد ودعم الأهل والبيئة المدرسية والمهارات الدراسية التي يجب أن يتم التركيز عليها منذ الصفوف الأولى.
وعزا الطالب قصي المقدادي، الأول على (الفرع الصناعي)، من المدرسة الشاملة الثانوية للبنين في الزرقاء سبب تفوقه لاختياره التخصص المناسب الذي جاء بناء على رغبة منه لدراسة الهندسة، خصوصا وأن دراسة الفرع الصناعي تركز على الناحية التطبيقية.
أما الطالبة تقوى السفوح، من مدرسة ملكا الثانوية للبنات في لواء بني كنانة بإربد، والتي لم يقف فقدانها لنعمة البصر حاجزا أمام التقدم لتنال المركز الخامس في (الفرع الأدبي)، قالت إن التفوق لم يأت من فراغ، بل من التخطيط ووضع الهدف ودعم الأهل والمدرسة.
وأضافت ما حققته يؤكد قدرة الأشخاص من ذوي الإعاقة على النجاح بالعزيمة والإصرار، معربة عن شكرها للوزارة على رعايتها للطلبة المكفوفين، وداعية إلى تكثيف هذه الرعاية والاهتمام.
وبينت الطالبة رحمة الداودية من مدرسة العيص الثانوية للبنات في الطفيلة (الفرع الأدبي)، أن اللقاء مع جلالة الملك وجلالة الملكة كان مصدر سعادة لنا جميعا خصوصا وأن جلالتيهما حرصا على الاستماع إلينا وتشجيعنا لتحقيق التقدم والتفوق.
وشرح الطالب يوسف عزام صالح (فرع التعليم الصحي) سبب اختياره لهذا التخصص وتفوقه قائلا “تعرضت للعديد من الإصابات خلال حياتي، وكنت عاجزا عن الحركة وفاقدا للأمل ثم شفيت بعد العلاج، الأمر الذي دفعني لاختيار هذا التخصص الذي سأستكمله بدراسة تخصص العلاج الطبيعي”.
أما الطالبة حنين عاصي (الفرع الأدبي) من مدرسة العمرية الثانوية للبنات في منطقة الجامعة بعمان، فقد بينت أن تفوقها جاء بجهود متكاملة من المدرسة والأهل وتوفير البيئة الملائمة للدراسة، في حين بينت الطالبة دينا كريدلي الأولى على (الفرع الفندقي) من المدرسة المعمدانية أنه ومنذ صغرها كانت تحب إعداد الطعام ، وهو أمر دفعها لاختيار تخصص يناسب رغبتها وينمي قدراتها بشكل علمي.
وقالت الطالبة هديل الكلالدة، الأولى على (الفرع الزراعي) من مدرسة النزهة الثانوية الشاملة للبنات في ماركا، إن سبب اختيارها لهذا الفرع جاء لتضمنه تطبيقات ميدانية وعملية ستساعدها في تحقيق رغبتها بدراسة الطب البيطري.