المناهج وفريةُ التشجيع على التشيّع

9 سبتمبر 2021
المناهج وفريةُ التشجيع على التشيّع

صراحة نيوز  – بقلم د. محمود المسَّاد

مدير المركز الوطني لتطوير المناهج

تابعت على موقع رابطة كبار علماء الأردن، حوارًا علميّا ناضجًا “دون أجندات “يبحث في درس ((من أعلام آل البيت)) من كتاب الصف التاسع تربية إسلامية، الذي أثار بعض المعترضين حوله حراكًا بقصد إثارة البلبلة دون أي سند علمي، أو تربوي، أو غير ذلك. وهذا يتضح مما تداوله العلماء كما يظهر في الآتي
عندما ينص الدرس على أن زوجات النبي صلى الله عليه وسلم من آل البيت، وينص بالذات على عائشة وحفصة رضى الله عنهما؟ فهل هذا تشيّع؟ –
صدقًا، فقد أحضرت على الفور كتاب الصف المذكور، وكنت أود التعليق……. ولم أرَ أي خطأ في الموضوع –
عنوان الدرس ((من أعلام آل البيت)). لم أرَ في الدرس أي مخالفة، والأصل فيمن اعترض من الإخوة الكرام التثبت قبل النقل …. وليس فيه (أي الدرس) ذكر لكربلاء أيضًا 
الدرس يتكلم عن بعض أعلام آل البيت، ودرس للطلبة في صفحتين، لا يتكلم عن جميع آل البيت، وتكلم عن العباس والحسن والحسين ثم فاطمة، وهم الأكثر شهرة من آل البيت. في مقدمة الدرس يقول بأن زوجات النبي من آل البيت، وهذا لا يقول به الشيعة. كما ينص الدرس بالذات على أن عائشة وحفصة من آل البيت وللشيعة موقف منهما، والدرس ينكره ويعظّم شأنهما. والدرس كذلك لا يذكر أي شيء عن كربلاء، وهذا يُظهر افتراء الناقد. ويتكلم الدرس عن الحسن والحسين بلفظ المثنى في كل ما ورد عنهما، والخصوصية عند الشيعة للحسين دون الحسن رضي الله عنهما جميعـًا. ويختم المتحاورون حوارهم بالآية الكريمة (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا) سورة الحجرات الآية رقم (6)

وحقيقة الأمر، لي في هذا الجانب إضافات مهمة وهي


هذه المنشورات هي نبش في الماضي وجميعها كانت متداولة منذ عام 2015 
إن الكتاب المشار إليه كتاب قديم لم يخضع للتطوير. ورغم ذلك الهجوم بشأنه على المركز الوطني لتطوير المناهج 
جميع الكتب المطورة في مبحث التربية الإسلامية (الأول، والرابع، والسابع، والعاشر) هي كتب تلقّت من الميدان، ومن جميع المراجع الدينية في الأردن ردود فعل إيجابية، وإشادة بالمستوى الجيد الذي حقق تحولًا نوعيّا نحو تعليم التفكير، وإدماج منظومات القيم، وبناء الشخصية الإسلامية المتزنة
تم تناول الخلفاء الراشدون أبو بكر الصديق، وعمر بن الخطاب، وعثمان بن عفان، وعلي بن أبي طالب رضي الله عنهم جميعا في صفوف مختلفة أخرى. وموقف الشيعة من هذه الأسماء معروف وواضح.

الاخبار العاجلة