صراحة نيوز – افتتح وزير الدولة لشؤون المتابعة والتنسيق الحكومي الدكتور نواف التل، اليوم الأربعاء، مندوبا عن رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة مؤتمر الرؤية المستقبلية لميناء العقبة.
ويأتي المؤتمر الذي عقد بعمان ويستمر يوما واحدا وحضره عدد من الوزراء والشخصيات الاقتصادية ومستثمرون من عدة دول، بعد توقيع مذكرة تفاهم بين شركة تطوير العقبة وشركة “أي بي ام تيرمينالز” العالمية؛ تستهدف تحويل العقبة الى مركز إقليمي لوجستي، وبحجم استثمار مباشر يصل إلى 242 مليون دولار.
وأعرب التل عن سعادته بتوقيع مذكرة التفاهم التي تجمع شركة تطوير العقبة وشركة “أي بي ام تيرمينالز” العالمية أمس الثلاثاء، مؤكدا دعم الحكومة للشراكة بين القطاعين العام والخاص ومختلف الاستثمارات العالمية في المملكة.
ولفت إلى أن مشروع ميناء حاويات العقبة يعتبر من أهم مشاريع الشراكة بين القطاعين العام والخاص من خلال الشراكة الطويلة بين شركة تطوير العقبة و “أي بي ام تيرمينالز” الدنماركية منذ عام 2006، حيث شهدت شركة ميناء حاويات العقبة خلال مسيرتها الكفاءة العالية في تشغيل محطة الحاويات، إضافة إلى أنشطة التطوير المستدام للميناء من حيث البنية التحتية والمعدات المينائية والأنظمة التكنولوجية وبناء قدرات القوى العاملة.
من جانبه، قال وزير الاستثمار خيري عمرو، إن الحكومة أجرت عددا من التغييرات في المجالات التشريعية والتنظيمية والمؤسسية التي أدت إلى تحسين الإجراءات المتعلقة بالاستثمار في المملكة والتقدم في مناخ الأعمال من أجل التمكن من جذب الاستثمار الأجنبي وتحفيز الاستثمارات المحلية.
ولفت إلى رؤية التحديث الاقتصادي التي أطلقت أخيرا وستكون خريطة طريق وطنية عابرة للحكومات، وتنفذ على ثلاث مراحل لمدة 10 سنوات، مبينا أن الخريطة تشمل 366 مبادرة في مختلف القطاعات، كجزء من ثمانية محركات للنمو الاقتصادي الوطني تركز على إطلاق العنان لإمكانات الأردن الكاملة لتحقيق نمو شامل مستدام وخلق فرص عمل.
وأكد أن الرؤية تهدف إلى تلبية الطلب المتوقع على مليون وظيفة جديدة للأردنيين في العقد المقبل، وتحدد دوافع التوظيف والنمو الاقتصادي، والتي ستتطلب 41 مليار دينار من الاستثمارات والتمويل على مدى العقد القادم.
بدوره، قال وزير العمل نايف استيتية، أن قطاع الموانئ البحرية سيحتاج إلى 200 فرصة عمل محليا، و 100 ألف عامل ماهر خلال الأعوام الثلاثة القادمة.
وأكد أن الشراكة مع شركة النقل البحري ميرسك هدفها تطوير المهارات والكفاءات اللازمة، ونقل الخبرات والتجارب المميزة، والاستفادة من تجربتها في تطوير مهارات الشباب وخلق روح العمل والتفاؤل في مهن المستقبل، وإدخال التكنولوجيا الحديثة في العمليات التدريبية، إلى جانب تصميم وتطوير برامج تدريبية متخصصة.
وقال، إن وزارة العمل و “ميرسك” تعملان على استحداث معهدين متميزين على مستوى المنطقة، خاصة أن قطاعات النفط والغاز والموانئ البحرية وقطاعات الطاقة المتجددة، تشهد طفرة، وستكون من ضمن القطاعات الرئيسية التي عليها طلب من مهارات المستقبل.
إلى ذلك، قال الرئيس التنفيذي لشركة “أي بي ام تيرمينالز” العالمية كيث سي سيفندسن، لقد آن الأوان لتحديث ميناء العقبة والتحول إلى الطاقة البديلة في تشغيله إلى جانب النهوض بقدرات الأردنيين في إدارة الموانئ.
وأشار سيفندسن الى عدد من الخطط التي تسعى الشركة إلى تطبيقها بهدف رفع كفاءة الميناء.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة تطوير العقبة حسين الصفدي إن هذا المؤتمر يأتي استكمالا لتوقيع مذكرة التفاهم بين شركة تطوير العقبة وشركة “أي بي ام تيرمينالز” بهدف جعل العقبة مركزا إقليميا لوجستيا وبقيمة استثمار تصل إلى 242 مليون دولار أميركي.
وأكد سعي الشركة إلى تمكين الاستثمارات المستمرة في الكفاءة والتطوير حسب أفضل الممارسات العالمية بما فيها مشاريع الطاقة المتجددة والحد من الانبعاثات الكربونية، وبما يعزز مكانة ميناء حاويات العقبة كميناء رائد إقليمياً ويساهم في دعم لوجستيات سلسلة النقل والتزويد.
من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لشركة ميناء حاويات العقبة سورين ينسن، إن هذا اللقاء يأتي بهدف الكشف عن خطط تحديث ميناء العقبة، والتحول إلى الطاقة الكهربائية، إضافة إلى زيادة التركيز على العملاء لتحويل الميناء إلى واحد من أفضل موانئ المنطقة.
وقال رئيس سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة نايف البخيت إن أهم محاور استراتيجية العقبة هي أن تكون العقبة مركزا لوجستيا داعما للاقتصاد الوطني ومركزا لوجستيا للنقل بالعبور، مؤكدا أن توقيع مذكرة تفاهم بين شركة تطوير العقبة وشركة “أي بي ام تيرمينالز” العالمية يصب في هذا التوجه.
وأضاف، ان الشراكة بين مركز تطوير العقبة و “اي بي ام” استراتيجية ونموذج للشراكة بين القطاعين العام والخاص وخدمة الاقتصاد الوطني بصورة كبيرة، مؤكدا أن بنود الاتفاقية ستصب في صالح الاقتصاد الوطني وبما يطور من ميناء العقبة والخدمات المساندة له من تدريب وتأهيل وتجهيزات حديثة.