صراحة نيوز – أنهى برنامج إرادة أعمال اجتماعاته السنوية الإقليمية للعام 2021 بعد عام ونصف من توقفها، بسبب جائحة كورونا، والتي جاءت لاستعراض النجاحات والتحديات التي تواجه مراكز إرادة المنتشرة بمحافظات المملكة كافة.
وأوضح البرنامج، في بيان صحفي اليوم الأحد، أنه جرى عقد اجتماعات البرنامج على مدار شهري تشرين الأول والثاني لإقليم الشمال والوسط والجنوب في محافظتي العاصمة عمان والعقبة، وحضرها جميع مستشاري البرنامج في مراكز إرادة بالمملكة كافة.
وحضر جانبا من الاجتماعات ممثل وزارة التخطيط والتعاون الدولي/ منسق برنامج إرادة، رائد بدوان، وعن الجمعية العلمية الملكية كل من نائب الرئيس للشؤون الفنية، المهندس طارق عبد العزيز، ومساعدة مدير دائرة العلاقات العلمية الدولية، الدكتورة بان.
وعرضت مراكز الأقاليم إنجازاتها السنوية التي حققت معظمها أهدافها السنوية، مؤكدة أن أبواب المراكز ستبقى مفتوحة لاستقبال المراجعين رغم تحقيق الأهداف السنوية التعاقدية.
وأشار رئيس وحدة الدعم المركزي للبرنامج، المهندس سامي العليمي، خلال الاجتماعات، إلى تضاعف أهمية الدور المركزي الذي يلعبه برنامج إرادة في إنشاء وتطوير المشاريع الصغيرة والمتوسطة، بسبب الظروف الاقتصادية التي فرضتها جائحة كورونا.
وشدد على الحاجة لمزيد من الأفكار الإبداعية في إنشاء وتطوير المشاريع وتحقيق استدامتها ونجاحها، مثنياً في الوقت ذاته على جهود الزملاء في المراكز كافة، الذين عملوا على تحقيق أهدافهم السنوية. وأضاف أن البرنامج عمل خلال الفترة الماضية على تعزيز أدواته التسويقية والتدريبية والاستشارية والإعلامية كافة، بما يتلاءم مع احتياجات المرحلة والظروف التي فرضتها جائحة كورونا.
من جهة أخرى، وفي اجتماع إقليم الشمال، قال منسق الإقليم، الدكتور عامر الحايك، إن الإقليم تجاوز تحقيق أهدافه السنوية للعام الحالي من إعداد دراسات الجدوى وتأسيس مشاريع، مبينا أن هذه الإنجازات لن تمنع استمرارية العمل واستقبال المراجعين.
وفي اجتماع إقليم الوسط، أوضح منسق الإقليم، وائل الصرايرة، أن الهدف من هذه الاجتماعات هو تبادل الخبرات وتقريب وجهات النظر للوصول إلى فهم مشترك للتحديات وسبل مواجهتها.
أما في اجتماع إقليم الجنوب، فأشار منسق الإقليم، المهندس هيثم الجبارات، إلى أن التحديات الاقتصادية التي تواجه إقليم الجنوب بسبب جائحة كورونا وتراجع القطاع السياحي الذي يعتبر مصدر دخل أساسي للإقليم تقريباً أثر بشكل مباشر على عدد الدراسات والمشاريع التي يجري العمل عليها حالياً، مؤكدا في الوقت ذاته أن هذه تعتبر فرصة لخلق وإيجاد مشاريع مميزة ومختلفة.
بدوره، أشاد بدوان بجهود جميع العاملين في برنامج إرادة على تحقيقهم الأهداف السنوية المتفق عليها مع الوزارة والاستمرار بالعمل لخدمة المجتمعات المحلية، والتي يعملون فيها وبما يتماشى مع رؤية ورسالة البرنامج.
من جهته، أكد نائب رئيس الجمعية أن التحديات التي تواجه البرنامج يمكن أن تتحول إلى فرص حقيقية، مشيراً إلى أن الأفكار الجديدة التي تم عرضها بالاجتماع بحاجة إلى تعاون الجميع والبناء التدريجي على الإنجازات والاستمرار بالتطوير.
كما استعرض موظفون في وحدة الدعم المركزي إنجازات وأهداف كل قسم، حيث استعرض مسؤول قسم الدعم الفني والجودة، المهندس عماد الخليل، جهود القسم خلال الفترة الماضية، وخاصة الجهود المتعلقة بتعزيز حلقات الصناعة وسلاسل القيمة لمشاريع البرنامج وأثرها على تطوير المشاريع وإيجاد فرص حقيقية للتشبيك بينها لتوفير الكلف الإنتاجية على المشاريع وكذلك زيادة فرصها التسويقية.
واستعرضت مسؤول التدريب بالبرنامج، الدكتورة دينا الطاهات، جهود قسم التدريب، والتي تمثلت بإطلاق منصة تدريبية متخصصة تابعة للبرنامج، استطاعت تحدي الظروف التي فرضتها جائحة كورونا بمنع اللقاءات والوصول إلى الفئات المستهدفة من البرنامج وتحقيق أرقام مبشرة، حيث بلغ عدد زوار المنصة أكثر من 35 ألف زائر منذ إطلاقها منتصف العام الحالي إلى الآن.
وعرضت مسؤولة التسويق ببرنامج ارادة لانا الحافظ، جهود قسم التسويق وخطته الجديدة لتسويق منتجات المشاريع التابعة للبرنامج واستراتيجية توفير منافذ تسويقية فاعلة ومستدامة للمشاريع تمكنها من الوصول إلى فئات مستهدفة جديدة ومهتمة بالحصول على منتجات وخدمات تلك المشاريع.
كما استعرضت الحافظ المنصة التسويقية الإلكترونية الجديدة التابعة للبرنامج، والتي يطلق عليها “يدوي” وجرى إطلاقها بشكل تجريبي، وتحتوي على أدوات تسويقية مميزة لأصحاب المشاريع.
وعرض مسؤول الإعلام بالبرنامج، عز الدين الناطور، الجهود التي بذلها القسم خلال الفترة الماضية، لتطوير المنصات الإعلامية التابعة للبرنامج وإطلاق الموقع الإلكتروني الجديد وكذلك التحديثات المتوقعة على هذه المنصات.