بكاء موسميّ..

30 يوليو 2022
بكاء موسميّ..

صراحة نيوز – بقلم احمد حسن الزعبي

استيقظت فجر هذا اليوم على صوتي وأنا أبكي ،فقط لأني شاهدت في المنام حارتنا القديمة ، طيب لماذا أبكي؟..ربّما لأن السلطة السياسية والظروف الاقتصادية لا تعطينا أبداً فرصة للبكاء ، هي تريدنا أن نتألم فقط ،لا تريد أن يكون للوجع وسادة من دموع، تريد للارتطام أن يكون قوياً وقاسياً..

**
حلمت بحارتنا القديمة ، قبل أن تتحول البيوت  إلى محلات تجارية ، وأولاد الحي إلى صغار مستثمرين ، قبل أن تتحوّل الأمهات الطيبات إلى ثلاجات سبيل في المساجد والآباء القدامى إلى حروف ذهبية في دعوات الزفاف..و”التبّان” إلى محل أراجيل، وشجرة الصنوبر إلى شاحن سيارات الكهرباء..

استيقظت فجر هذا اليوم وأنا أبكي ممسكاً بطرف الليل كما كنت أمسك بطرف ثوب أمي.. لأن النهار ربّ عملٍ بلا عاطفة .

الاخبار العاجلة