صراحة نيوز – وقعت في الهيئة الملكية الأردنية للأفلام، بحضور سمو الأمير علي بن الحسين رئيس مجلس مفوضي الهيئة، اليوم الاثنين، اتفاقية الإنتاج المرئي والمسموع بين المملكة والمجتمعات الفلمنكية، التي تضم المناطق اللغوية في بلجيكا والمنطقة الناطقة بالهولندية وثنائية اللغة في بروكسل.
وقال وزير الثقافة علي العايد الذي وقع الاتفاقية مع الأمين العام لدائرة الثقافة والشباب والاعلام في حكومة فلاندرز، لوك ديلرو، إن الوزارة تولي فن السينما وصناعة الأفلام اهتماما خاصا ضمن خططها ومشاريعها وبرامجها، لما للفن السابع من أهمية كأداة بصرية حداثية مؤثرة في المجتمع.
وأشار العايد إلى أن أهمية السينما والفيلم التوثيقي تتزايد ونحن نعبر مئوية تأسيس الدولة التي يمكن تدوين منجزاتها واستعادة تاريخها من خلال الذاكرة الفيلمية لتي تسهم في إغناء المحتوى التاريخي الأردني من جهة، وتعمق الرواية التاريخية من خلال المادة الفيلمية من جهة أخرى، لافتا إلى أن الوزارة ضمن الخطة الوطنية للاحتفالية أنجزت عشرات الأفلام القصيرة والوثائقية التي تتناول تاريخ الأردن.
وأكد أن قطاع السينما في الأردن الذي تأسس منتصف الخمسينيات، يعد قطاعا واعدا، وهناك الكثير من المبدعين والفنيين الذين أسهموا في تطور هذا القطاع الذي يشكل رافعة مهمة لدفع عجلة الاقتصاد والتعريف بجماليات المكان، حيث شهد الأردن تصوير عشرات الأفلام العالمية في رم والبتراء وجرش وعمان.
وقال العايد إن هذه الاتفاقية بين الأردن والمجتمعات الفلمنكية (المناطق اللغوية في بلجيكا والمنطقة الناطقة بالهولندية وثنائية اللغة في بروكسل) تأتي في سياق تطوير الانتاج المشترك في المجال السينمائي (المرئي والمسموع)، فضلا عن دورها في التعريف بالمجتمع والمكان الأردني، وإبراز التنوع الثقافي.
وأشار العايد إلى أن هذه الاتفاقية من شأنها الإسهام في تنمية التبادل والتفاعل بين الثقافات والتدفق الحر للأفكار، وتوفير فرص اكتساب الخبرة والتدريب والتسويق، والإنتاج المشترك والذي يشتمل على الانتاج السينمائي والتلفزيوني والوثائقي والرسوم المتحركة، وأي وسيط مخصص لعرض المنتج المرئي والمسموع.
وبين العايد أن الانتاج الذي يقع ضمن هذه الاتفاقية يحوز على الامتيازات والتسهيلات التي تمنحها أطراف الاتفاقية لمنتجها الوطني، لجهة العرض والتسويق والكادر المشارك في الأعمال، وسيتاح العمل باللغتين العربية والهولندية (ترجمة شاشة أو مدبلجا).