“جلطة أخلاقية “مصطلح التقطته من صديق لي وأعجبني ، وليسمح لي باستعارته هنا كونه يناسب ما أريد قوله .
أولاً علينا أن نعترف وبكل شجاعة بأننا كمجتمع نتعرض “لجلطة أخلاقية” ، وأننا نمر بأزمة حقيقية ، والتي هي فعلاً أزمة أخلاقية .
علينا أن نكف فوراً عن التناحر ، الشكوى ، التذمر ، التعصب ، وتبادل التهم ، والتوجه فوراً نحو العمل ومحاسبة أنفسنا وإصلاحها أولاً قبل محاسبة الآخرين .
المجتمعات المتحضرة على إختلافها شرقاً وغرباً لم تكن بهذه الصفات الحضارية والإنسانية قبل عشرات السنين ، وإنما اكتسبت الكثير منها بسنوات من العمل المتواصل على شعوبها بالتربية والتعليم والتخطيط وغرس القيم الإنسانية ، والاستفادة من تجارب الآخرين ، والابتعاد عن الأخطاء والمشاحنات التي تضيع الوقت والجهد والمال .
نحن نحصد ما نزرع ، حقيقة لا ننكرها ، والأمم التي تهتم بتعليم أطفالها الحب والصدق والتعاون واحترام الاخرين وغرس القيم الانسانية ، ستحصد النجاح والتقدم والتميز .
والأمم التي تعلم أطفالها الحقد والكره والغش والكذب والنفاق والتعصب وتغذي ” الجلطة الأخلاقية ” ستحصد الفساد والجوع والقتال ، وستغوص في وحل الفقر والمرض والجهل والتخلف .
فماذا نحن فاعلون ؟.
عاكف الجلاد