صراحة نيوز- بقلم صالح الشراب العبادي
تلك الكلمة التي كانت اذا ما سمعناها تقع كالصاعقة على صاحب الثور العمال او صاحب البهيم او البغل الحراث .. فتلك الكلمة او السمعة ربما كانت ستكلف الحراث الكثير من عدم الثقة ، فاذا ما انتشرت بين الناس ان فلان يبور كثير فلربما لا يجد في العام القادم من يشغله او يقول له : تعال احرث ارضي او تعال عاوني بالحارث او اثنيلي الارض او سنها او اكربلي اياها زين …
هذه الكلمة تشيع بين الحراثين الحقيقين ان الحراث الفلاني بَبوْر كثير .. ومو شاطر بالحراثة ..
وحراثه كله بور .. يخلي وراه كثيو .. فانها كفيلة باسقاطه وتجاوزه ….. حيث تكون الخيارات متعددة وهناك البديل والذي يحترف في عمليات الحراث والانتاج .. ويكسب الثقة ….
وكثيرا من الحراثين الأكفاء تم استثنائهم وخاصة بعد استجلاب العديد من الحراثين المستوردين من نوعية الديجتل …..فما ان يطب قدمه او يتم استقدامه على التلعة او الصهاه … ويستلم الكابوسة والرياح ويتعلم الحراثة الخاصة به او يتم تعليمه على كيفية الحراث باسلوب استعراضي او رقمي ( ديجتال) فيبدا بعمليات التنظير الحراثي والتفنن في التبوير موهماً صاحب التلعة او السهلة من بعيد انها محروثة بشكل ممتاز ولكن عندما تقترب شيئاً فشيئاً تصيبك الصدمة ……….، وكثيراً من الحراثين او من يدعون الحراثة من نوعية الديجتال .. يحاولوا استخدام ( سكة ..) مثلومة ليست محسومة جيداً .. فتجده لا يستطيع التعميق جيداً حتى يرد راس التلم على اخوه .. فيبقى على السطح باستمرار ……. فتراه يتفنن بترك بوراً كثيراً ……..فقط يهيل ( بمعنى ينثر ). تراب ليخفي معالم هوة او جسر ما بين التلم واخوه .. بالتالي يخفي معالم فساد حراثه ويساعده بذلك من هم على شاكلته ..
خطوة بخطوة .. وشوية شوية ..واذا بهم يصبحوا حراثي الديجتال هم الحراثين الهاي لايف المقربين العزيزين المنقذين .. هم الذين يوكل لهم بوكالة عامة شاملة طامة غير قابلة للعزل حتى بعد الموت بحراثة التلعة ..او السهلة او الصهاه بغض النظر عن الطريقة .. يخليها بور او يوكلها الشوك او تضربها المديدة او تنتشر فيها الهالوكة او القصيبة …
فتجده في كل مرة يتم اعتماده وتوكل له المهمة حتى لو نشفت او التعن سلسفبل سلسفيلها .. حتى صار ( يشخطهها تشخيط ) ويتركها .. وينساها لانه مركن ان الوكالة بجيبته .. او يطلطل عليها سنة اه … وسنتين يغرش.. حتى باتت التلعة .. بورة ….
من يتم استجلابهم ليستلموا زمام الامور اجزم انهم تركوها وسيتركوها بور .. ويقطعوا اوصالها .. وينهبوا خيراتها .. ويغادرن فجأة… دون سابق انذار .. اما الحراثين الاصليين فانهم باقون .. باقون .. لانهم يعرفونها وتعرفهم .. عشقوها وعشقهم .. ..
الصلعان والذين يلوون السنتهم والذين لا يعرفون عنها ومنها سوى / Okay .. ready .. don’t worry .. والذين ينظرون علينا .. فانهم سيتركونها بور ..