صراحة نيوز – بقلم الدكتور عبدالكريم الشطناوي..
تصريح وزير التربية والتعليم حول افتتاح كلية خاصة لأعداد وتدريب المعلمين ورصد عشرين مليون دولاراً.
هو تصريح مضحك مبك في أن واحد…مضحك من حيث ان معاليه قد فاته قراءة ملفات الوزارة ودورها السباق في انشاء المعاهد ودور المعلمين الريفية لأعداد وتأهيل وتدريب المعلمين قبل وأثناء الخدمة.
ويتمثل ذلك في معهد المعلمين بعمان .ودار المعلمين الريفية في حواره منذ خمسينيات القرن الماضي. بالاضافة الى دار المعلمين في بيت حنينا ومعهد المعلمين بالعروب ودار المعلمات برام الله…وغيرها مما كان بالضفتين…وقد ازداد العدد بالضفة الشرقية..وادت ادوارها المناطة لها وخرجت الكثير من تأهلوا وتحملوا مسؤولية عملية التعلم والتعليم بتربية النشئ….
وهو مبك من حيث ان صناع القرار في مطلع تسعينيات القرن الماضي وبجرة قلم هدموا الصروح العلمية وبخاصة كلية حوارة وهي ثاني صرح علمي عال بالاردن بعد معهد المعلمين عمان فاصبح حالها بأسواحال واصبح اشبه ما يكون خرابة…
يا معالي الوزير هل يمكن الاجابة على التساؤلات التي طرحت وما زالت تطرح..هذه المعاهد والكليات والتي كان يتبعها مدارس تطبيقية خصيصا لعملية التدريب لماذا الغيت وما الحكمة من وراء ذلك الالغاء؟ والان مالحكمة لنبدا من جديد ؟ هل انقضت الحاحة بالتسعينيات وعادت الحاجة هذه الأيام؟ الم يكن من الأفضل بقاؤها وتطويرها حسب متطلبات العصر…
على فكرة معالي الوزير كان بتلك الكلية/حواره وغيرها تخصصات متعددة..مهنية..صحية..حاسوبية..تجارية.. بالاضافة الى اعداد المعلمين بجميع التخصصات..
احببت ان اساهم بعصف ذهني بالعودة الى ما كانت تقوم به وزارة التربية والتعليم ومن بعدها تسلمت هذه الرية وزارة التعليم العالي… ودمتم..
ملاحظة:::
احببت ان أعيد نشر هذه الخاطرة والتي نشرت قبل خمسة أعوام تقريبا،واعتقد وقتها كان الدكتور الذنيبات وزيراً للتربية والتعليم ،لأبين بعض ما يتخبط به وزراء التربية والتعليم من قرارات غير مدروسة.
وها هي الأكاديمية اليوم صارت موضوعا للتساؤل لدى بعض النواب،كما أنها صارت مطلبا للإلغاء من قبل نقابة المعلمين……