صراحة نيوز – بقلم ماجد القرعان
مباردة حقك تعرف التي اطلقتها حكومة الرزاز فتقت ذهينة المواطنين الاردنيين للحديث في مئات الموضوعات التي تحتاج الى اجابات واضحة وشفافة وقد ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بكم كبير من الأسئلة والاستفسارات والتي يبدو انها ستشكل احراجا كبيرا للحكومة بوجه عام ولرئيسها بوجه خاص .
ابرز هذه التساؤلات تركزت على مبادرة النهضة التي اعلن بانه سيسعى الى تحقيقها من خلال أولويات حكومته للعامين المقبلين 2019 -2020 التي اعلنها ولخصها بثلاثة عناوين فضفاضة ( دولة الانتاج ودولة القانون ودولة التكافل ) فكيف يُمكن تحقيق ذلك قبل اعادة الثقة المعدومة بين المواطنين والسلطتين التنفيذية والتشريعية ليصبح المواطن شريكا فاعلا نحو تحقيق حلم النهضة الذي ضمنه جلالة الملك كتاب التكليف لحكومة الرزاز .
والركيزة الثانية التي تتمثل في حق المواطن في المعرفة وإبداء الرأي وحقه في الحوار في كل ما يمس معيشته ومستقبله وان يسمع اجابات واضحة شفافة والتي سيقف دون تمكنهم من ذلك مشروع قانون الجرائم الالكترونية الذي وصفه الرزاز بالمصيبة دون ان يُقدم على خطوة اجرائية ليخلصهم منه بسحبه وتعديله بدلا من ان يتركهم تحت رحمة مجموعة من النواب الذين اعلنوا موقفهم المسبق منه بأنهم سيدفعون ليكون أكثر تشددا .
والركيزة الثالثة تتمثل في اصرار حكومة الرزاز على معالجة الاختلالات الأقتصادية من جيب المواطن في ظل بطالة متنامية وعدم فتح ملفات الفساد ( حديث الناس ) والتعينات في المناصب العليا دون اسس واضحة والتي تتم على شكل استرضاءات وتنفيعات وشغف الرئيس بالتعامل فقط مع أبطال السوشيال ميديا وتناقضه مع عشرات التصريحات التي أطلقها منذ ان تم تكليفه بتشكيل الحكومة .
دولة الرئيس متابعتك لـ هاتشاغ #حقك_تعرف كفيل لتعرف ما يجول في أذهان الاردنيين ولكن هل انت قادر على اجابتهم بكل وضوح وشفافية ؟
كان الأجدر بدولتكم وقبل الاعلان عن أولويات حكومتكم ان تفحصتم جيدا هموم وتطلعات المواطنين فالنهضة ( حلمنا وحلم قيادتنا ) والتي أهم مرتكزاتها أرقام وأدوات وأشخاص في مستوى المواطنة الصادقة لا يمكن تحقيقها بالشعارات والعناوين الفضفاضة فكفى اختباءً وراء عباءة الملك وكفى تمثيلا واستهتارا بذهنية الاردنيين .