صراحة نيوز – بقلم د حمزة الشيخ حسين
امتلأت سماء الأردن ومنطقة الشرق الأوسط بالأخبار المتعلقة بإغلاق عدداً كبيراً من دور حفظ القرآن الكريم لأسباب لم تقنع الكثير من فئات الشعب ولم يروا لها مسوغاً منطقياً .
قرأت فيمن قرأ عن الأسباب ومنها الخوف من مخالفات مادية ، وحلها بسيط جداً لا يستدعي إغلاق مكان يحفظ به كتاب الله عز وجل ، والخوف من سيطرة أحزاب دينية على على هذه الدور والأجيال التي تتخرج من حفظة القرآن الكريم وتوجيهم من قبل هذا الأحزاب سياسيا للتأثير مستقبلاً على القرار السياسي الأردني ، متناسياً أن معظم الشعب الأردني يواظب على إرسال أبناءه إلى هذه الدور للمحافظة الدينية والأخلاقية والقيم الحميدة المستمدة من القرآن الكريم لتنشئتم عليها، ومن ثم خلق أجيال قادرة على حماية الوطن من العدوان الخارجية ،والعدوان الداخلي المتمثل بأنتشار الفساد والرشوة وتعاطي المحرمات الموجودة في القرآن من زنا وسرقة ومخدرات تذهب العقل وتجلب الجرائم المنتشرة اليوم في المجتمع نظراً للإبتعاد عن القيم الحميدة الذي نادى بها القرآن الموحى إلى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم .
إذا معظم خريجي هذا الدور القرآنية هُم من أبناء المجتمع إن كانوا مدنيين أم عسكريين وإن كان موجود كما يزعم البعض مشرفين على هذه الدور من أحزاب دينية فإن هناك طرق أخرى للتعامل مع هذه الأخطاء المحدودة بطريقة لا تمس مشاعر ملايين من الشعب بإغلاق دور القرآن الكريم لِما من هكذا أخبار مهولة ببثها الخوف في المجتمع الأردني المسالم ، والذي يضرب به المثل في منطقتنا العربية لطاعته الكاملة للهاشميين سليلي الدوحة المحمدية صلى الله عليه وسلم .
نرى أن الغلاء أستشرى في بلادنا والفقر بإزدياد والمديونية العامة للدولة بإزدياد طردي سنوي …دعونا نتقرب إلى الله بالحسنات ونبتعد جميعاً عن إغضاب وجه الله بإغلاق مراكز متواجدة فقط لتحفيظ القرآن وفهمه وتلاوته بطريقة صحيحة …
هذا قرار أصاب الشعب الأردني بخيبة أمل كبيرة من الحكومة الأردنية العاجزة عن أسترداد مليارات من الدنانير المنهوبة، والتي تعجز وعجزت عن مصادرة عقارات وأموال تقدر بالملايين ممن كان موظفاً بسيطاً وتدرج بالوظيفة الحكومية إلىَ أن أصبح مليونيرا كبيراً جداً …صادري يا حكومتنا الرشيدة أمواله وصححي الخطأ!!