صراحة نيوز -قال رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الأسبق حمد بن جاسم آل ثاني في مقابلة على التلفزيون القطري الرسمي استمرت لساعتين ” (الرئيس السوري) بشار الأسد كان صديق ولاتوجد خلافات شخصية معه ولكننا وكلنا نحن و السعودية و بناء على تعليمات أميركية اختارتنا ان نكون رأس الحربة، وطلب من اوردوغان ان يفتح حدوده مع سورية وكانت تركيا بموافقة اميركية معبر للسلاح والمال والمقاتلين.”
و اضاف بن جاسم “. دعمنا عدة فصائل وكتائب ومنهم النصرة في سورية الى ان اسقط عنها الغطاء الدولي واصبح التعامل من الدول المشاركة في تغير النظام بسورية معها من تحت الطاولة في حين توقفنا نحن احتراماً للقانون الدولي الذي اعتبرها ارهابية”.
وقال حمد بن جاسم، إن الرياض غيرت موقفها بشأن بقاء الأسد، ووجه اللوم إليها لأنها لم تبلغ الدوحة بذلك، مخاطبا الرياض بقوله “كنتم معنا في خندق واحد”.
و أضاف “الان لم يعد هناك رفض لبقاء (الرئيس) بشار الأسد في السلطة، ونحن أيضاً لا نمانع ان كان ذلك هو القرار الذي اتخذ، ولكننا نعتب على السعودية ان التغير تجاه الرئيس الاسد حين حصل لم يعلمنا به الشركاء وتفاجئنا به اعلامياً”
و خلال حديثه عن عن إنقلاب حمد ال ثاني وصف الوزير القطري السابق الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد بالرجل الحكيم و العاقل, في سابقة لمسؤول قطري منذ سنوات.
و عن القاعدة العسكرية الأمريكية في قطر كشف بن جاسم أن نقلها من السعودية جاء بطلب سعودي بسبب الإحتقان الشعبي السعودي ضد الامريكييين حيث قال ” القاعدة الاميركية في قطر أتت بطلب سعودي وموافقة اميركية بعد ان ابتدأ الارهاب يفجر ويقتل تحت شعار اخرجوا الكفار من بلاد الاسلام في السعودية” و حول العلاقة مع كيان الإحتلال الإسرائيلي أكد بن جاسم أنها جائت بطلب من الادارة الامريكية, و يذكر أن بن جاسم قال سابقاً عن هذه العلاقة أنها لكي يتم تصدير الغاز للكيان الصهيوني بدون وسيط.
و عن العدوان على اليمن قال بن جاسم ” دخلنا حرب اليمن دون ان نعرف السبب ولكن كان الطلب سعودي واستجبنا للطلب”.
و عن سفارة طالبان في الدوحة كرر ما قاله في لقاء سابق مؤكداً أنها “كانت بطلب أميركي رسمي، فنحن لا نتخذ القرارات لوحدنا، بل نحن نلبي طلب الأصدقاء.”
و عن الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي قال كان يتعامل مع الأسر الخليجية الحاكمة بإحتقار و على أنهم من الطبقة العاشرة.
و عن تسريبات الحديث مع القذافي لم ينفي الحوار و قال “حديثنا مع القذافي صحيحه وأعلمنا السعودية في حينها عنها وشرحنا اسبابها بأن لنا مصالح أقتصادية مع القذافي وقد تفهم الملك عبدالله في حينها موقفنا وقال انه كان سيفعل نفس الشيء لو كان في موقفنا.”
وقال ” لم أعد في السلطة وكلامي هذا لا يحسب الا علي وأقول ان الدول التي تحاصرنا خليجية او عربية تعاملت معنا بطريقة منحطة ومهينة، تهينهم اكثر مما تهيننا “.