صراحة نيوز – بقلم خالد الخطاطبة
لم تكن تغريدة سمو الأمير علي بن الحسين، رئيس اتحاد كرة القدم، الداعمة للاعبة منتخب السلة روبي، لتأخذ كل هذا البعد والتجاذب على مواقع التواصل الاجتماعي، لو أدرك وفهم المغردون المنتقدون، طبيعة تغريدة الأمير وبعدها الرياضي الداعم لموقف روبي كلاعبة ونجمة رياضية ، وليس بصفتها الشخصية.
سموه قال في تغريدته: “أدعم النشميات والنشامى من جميع الرياضات الذين أعتبرهم خير من يمثلوننا في المحافل الدولية بروحهم المحاربة وأفعالهم.
وإذا تم التهجم والتنمر على كابتن المنتخب الوطني لكرة السلة، فسأقف معها وأدافع عنها#.
سمو الأمير علي المعروف بموافقة وانحيازه الدائم لنجوم الرياضة في مختلف الألعاب، له الكثير من المواقف والتغريدات التي لا يعرف مغزاها الا من عاشر الأمير وكان قريبا منه، واسألوا نجم منتخب الكرة وقائد المنتخب السابق عامر شفيع كيف كانت مواقف سموه محفزة لمعنويات اللاعبين في لحظات كان المنتخب يتعرض فيها لحملة تنمر وهجوم شرس بسبب أداء باهت او خسارة لمباراة، لدرجة ان نجوما معروفين كانوا يتجهون إلى الاعتزال لولا مساندة الأمير ودعمه بصفته رئيسا لاتحاد الكرة، رغم ان الأمير كان داخليا هو الأشد غضبا على الخسارة وعلى سوء الأداء، وبالرغم من ذلك تعامل بمسوولية لا بالعواطف ادراكا منه لأهمية دعم الرياضي والنجم المعرض للخطأ والتقصير.
الأمير علي كان داعما ومساندا وضاغطا على الاتحاد الآسيوي لكرة القدم للسماح للاعبات بارتداء الحجاب، وكان له ما اراد دعما للاعبات ومطالبهن المشروعة في ارتداء الحجاب خلال المباريات.
عندما غرد الأمير دعما لروبي، كان سموه يدرك جيدا مدى فاعلية كلماته في دعم روبي بصفتها نجمة رياضية اردنية، وهو امر من الصعب على الشخص البعيد عن الأجواء الرياضية، أن يدرك ابعاده، فاللاعب في اي نوع من الرياضة يحتاج في اوقات معينة للدعم، حتى لوكان مجاملة، فما بالكم عندما يأتي الدعم من أمير.
باعتقادي ان تغريدة الأمير علي، ربما اخذت بعدا اخرا غير الذي كتبت من اجله، فالدفاع عن الرياضيين يعتبر مسؤولية كبيرة ملقاة على عاتق القيادات الرياضية بل هو واجب، لحماية نجوم الرياضة، فالجوهر في الكلام والتغريدات هو الذي يستحق أن نتناوله في التعليقات.
النجم الرياضي خاصة من يمثل المنتخبات الوطنية، هو إنسان يصيب ويخطئ، وبالتالي من حقه على جماهيره ان توفر له الدعم، وأن تشجعه عندما يبدع، كما أن من أبسط حقوقه على جماهيره ان تستذكر انجازاته في لحظة ارتكابه لخطأ، فالنقد مطلوب من أجل التصحيح ولكن شريطة ان لا يتحول النقد إلى تنمر.