خفافيش 3 ” بناء الانسان “

9 يوليو 2018
خفافيش 3 ” بناء الانسان “

صراحة نيوز – بقلم العميد المتقاعد جاسر غباشنة 

 تتعرض المجتمعات العربية بصورة عامة وشبابها بصورة خاصة إلى مخطط ممنهج لتخريب فكرها وافسادها للوصول إلى تدمير اوطانها والتشكيك في عقيدتها. فهناك من يعمل ليل نهار وفي الظلام على بث الأفكار المسمومة والهادفة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.. حيث يطلع شبابنا على كم هائل من المعلومات في معظمها موجهة وغير صحيحة..

وأسأل هنا.. ماذا عملت حكوماتنا عبر عشرات السنين لحماية شبابنا من هذا الغزو الفكري التخريبية والتدميري لعقولهم وسلوكهم.. الجواب.. لا شيء.

وإنني أدعو هنا لاستراتيجية وطنية شاملة ضمن مشروع وطني متكامل ملزم لكل الجهات المعنية من تربية. اوقاف. شباب. اعلام. مؤسسات المجتمع المدني…. الخ.

فالدول تبني بمشاريع وطنية وليس بفزعات أو ردود أفعال.. وإنني اقترح ان تكلف. وزارة الثقافة بتنفيذ هذا المشروع والإشراف عليه بالتنسيق مع الجهات المعنية وظمن حزمة كاملة كل يؤدي دوره ويكون الجميع معنيا بانجاحه.

واذا ما نجح الأداء فيمكن التوسع به ومشاركته مع الدول العربية والإسلامية من خلال التنسيق مع الوزراء المعنيين.. فلا نستطيع عزل شبابنا عن محيطهم كون مواقع التواصل الاجتماعي وما يبث بها تصل لكل الدنيا…

وكما اسلفت فإن جميع الشباب العربي والإسلامي مستهدفون. وإذا لم نعمل بذلك وظمن خطة وطنية شاملة.. فإن خفافيش الظلام سينجحون في تنفيذ مخططهم….. وكما تلاحظون فإن الخفافيش قد استهدفوا العناصر الرءيسه في بناء الإنسان… وهي الأم… المدرسة.. المسجد… الاعلام. . فقد دعموا الفكر التكفيري المتطرف… لا بل أسسوا البنيه التحتية له من خلال إيجاد تنظيمات وجماعات دينية مسلحة لبست عباءة الدين.. بهدف التشكيك بعقيدتنا ومساجدنا وعلماءنا.. كما دعموا واسسوا مراكز ومؤسسات تدعي أن مهمتها الحفاظ على حقوق المرأة… لا بل أوجدت قوانين وشراءع مدعومة من الأمم المتحدة والمجتمع الدولي.. وكل ذلك لإنهاء الأم والمرأة عن تربيه أبناءها تحت ذريعة حرية ألمراه وحقوقها…. أما التعليم فأنتم تلاحظون ما يتعرض له من سياسات فاشلة في بعضها في بلداننا العربية.. وما يفعلونه بالمعلم ليجعلوا كل همه البحث عن قوت يومه وإبعاده عن واجبه الأساسي وهو التربية……. والتعليم.. ولكن معلمنا والحمد لله ما زال ملتزما بمهمته بكل امانه فله منا كل التحية والتقدير……… ومن بعض آليات العمل وللوصول إلى شبابنا وبناتنا كمربيات..

١.عقد ورشات عمل لهم طمن خطة ومتابعة تنفيذها.

٢.عمل ملصقات ومطويات بصورة مشوقة تقرأ بدقيقة أو دقيقتين وتصل إلى مواقعهم في المدارس والجامعات أو المقاهي… أينما وجدوا..

٣.استثمار مواقع التواصل الاجتماعي لإيصال الأفكار والمعلومات الهادفة لهم.

٤.اشعارهم بأنهم قاده المستقبل وأنهم الأمل بنهظه الأمه لتعزيز الثقة بانفسهم وما يفعلونه من سلوك أو عمل.

٥.توجيه برامج هادفة ومنهجه للأم من خلال التلفاز ومواقع التواصل الاجتماعي المختلفة.

وهناك الكثير من الآليات التي ممكن التخطيط لها وتنفيذها إذا صدقت الإرادة والنيه الخالصة.. وبهذا المشروع فإننا نحمي شبابنا. ومربينا وتفويت الفرصة على خفافيش الظلام…. ونتمكن بذلك من بناء إنسانيا واوطاننا بشكل صحيح ومتين……….

حمى الله الأردن والعالم العربي والإسلامي من كل شر ومن كيد الحاقدين. والله ولي التوفيق…

الاخبار العاجلة