نسير في زمن أصبح الجد فيه هو الحكم، والدنيا ومصاعبها هي التي تدير الرحى لنا، ومتاعب العمل ومشقاته هي الاساس، وتركنا تلك القلوب التي هي الدليل والبوصلة التي تخفف أوجاع الحياة وتعطينا الامل.
تركناها وقسونا عليها رغم أنها مفتاح السعادة لدينا، تركناها وخشينا أن ندعها تتكلم ويكون لها التأثير العجيب، سيطر على أجسادنا المرض والتعب لأننا نسينا أن هذه القطعه بما تحتويه من أحاسيس وراحه تنقلنا الى عالم مليء بالنسيم العليل.
ليس من الشرط البوح بها أمام الملأ، بل يكفى ان نطبق ما يُمليه علينا ليحقق السعادة لنا، تمر الحياة وتذهب تلك الحياة التي هي هبة وهدية من الله، دون أن نقدم لأعمارنا ما تستحق، ونعيش في كهوف من التعاسة أيام وسنوات.
تقدموا بأنفسكم وادخلوا قلوبكم وأخرجوا ما بها لتنشر السعادة في حياتكم، وطبقوا ما ترغبون من أهداف، وتذكروا أن العمر هدية لمرة واحده ففعل ما يسعدك، لأن السعادة قرار يأتي من الداخل.
