صراحة نيوز – بقلم م.موسى عوني الساكت*
يدرك رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز أن الطريق ليس مفروشا بالورود ونحن نتجه نحو التحوّل لعقد اجتماعي جديد يقوم على أساس الانتقال من دولة الريع إلى دولة الانتاج.. وبرغم ذلك التحدي، نحن ندرك معه بحتمية هذا التحول وضرورته.
ما نريده جميعاً التحول إلى دولة انتاج تنهض بنا على جميع الصعد، وفي مختلف المجالات، لكن كيف؟
إن التحدي الأهم الذي يواجهنا هو في السؤال عن الروافع والآليات التي تساعدنا في هذا التحول.
كإقتصادي، لا أجد من رافعة يمكن لها أن تساعدنا في النهوض من مقعد “الريعية” إلى رحابة مقعد “الانتاجية” أكثر من “الصناعة”.
“الصناعة” بكل ما تشكله من دوائر وآليات، هي وحدها من يمكنها تشكيل بيئة حاضنة لدولة الانتاج، تعمل على خلق مسارات وترابطات تخرجنا من الطريق الريعي الذي استوطناه دهرا، إلى مسارات أرحب يمكن أن تتيحها لنا دولة الانتاج.
بلا صناعة لا وجود لدولة الانتاج، لكن في المقابل، من دون أذرع رسمية تسندها روافع لا يمكن تحقيق نجاحات منتظرة لنا صناعيًا.
هذه الأذرع تتمحور حول:
اولاً: إعادة هيكلة الوزارات ومسمى بعضها بحيث يساعد هذا في الوصول الى الهدف.
ثانياً: العمل معاً للخروج بسياسة صناعية غابت على مدى الحكومات تضع خارطة طريق للنهوض بالصناعة وتعظيم الإنتاج.
ثالثاً: تحقيق انطلاقات تشريعية وتحفيزية في القطاع الصناعي نشعر معها أننا نصنع استراتيجية ذات شأن على صعيد المستقبل، تقود لدولة الانتاج ومنها تخفيف الأعباء الضريبية على جميع مراحل الانتاج.
رابعاً: التركيز على دور الشباب وتقديم لهم كل المساعدات ليستطيعوا البدء بمشاريعهم الانتاجية.
خامساً: استحداث أدوات تمويلية خصوصا ان التمويل اهم عائق أمام المشاريع الصغيرة والمتوسطة وحان الأوان لتأسيس بنك متخصص يُعنى بالمشاريع الصغيرة والمتوسطة.
سادساً: تذليل العقبات والصعوبات التي تقف عائقا امام تطور الصناعة والتي ستساعد في زيادة صادراتنا الوطنية.
ومن دون كل ذلك أخشى أن نعود مجدداً الى نقطة البداية برغم أننا قطعنا بعيداً عنها أشواطا مهمة.
*رئيس حملة صنع في الاردن وكاتب في الشأن الاقتصادي